المعتقلون الجنوبيون في مأرب.. أسرى يكافحون إرهاب الإخوان
تواصل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، جرائمها التي تستهدف الجنوبيين، ما يُعبِّر عن الكم الكبير من الحقد والعداء والكراهية ضد الجنوب وشعبه.
ففي محافظة مأرب، تواصل المليشيات الإخوانية إخفاء العديد من المعتقلين الجنوبيين، الذين كان قد اختطافهم في أغسطس الماضي، من العاصمة عدن ومحافظات لحج وأبين وشبوة.
ونقلت مصادر حقوقية عن أسر المعتقلين الجنوبيين في سجون مأرب مطالبتهم بالكشف عن مصير أبنائهم المخفيين قسرًا، بعد أن تمّ نقلهم لسجون سرية تابعة للمليشيات الإخوانية.
في سياق متصل، طالبت منظمات حقوقية بوضع حد لهذه الأعمال غير القانونية بحق مواطني شبوة وأبين الذين يتعرضون لانتهاكات متواصلة.
واستعرت في الأشهر الماضية، الجرائم الإخوانية ضد الجنوبيين، على النحو الذي فضح حجم العداء الكبير الذي تحمله المليشيات الإخوانية تجاه الجنوب ومواطنيه.
وسرًا وعلنًا، أقدم حزب الإصلاح على التقارب مع المليشيات الحوثية من أجل استهداف الجنوب، مُوجِّهًا في هذا الإطار طعنات شديدة الغدر بالتحالف العربي.
ولعل أحدث المؤامرات الإخوانية - الحوثية ضد الجنوب قد تجلّت فيما حدث مؤخرًا من تسليم مليشيا حزب الإصلاح محافظة الجوف لسيطرة الحوثيين، وارتباط ذلك بالتآمر على الجنوب.
المليشيات الحوثية الموالية لإيران استطاعت خلال هذا الأسبوع السيطرة على الجوف لا سيّما مديرية الغيل ومديرية الحزم، بعد خذلان مفضوح من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني.
في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الحوثية كثّفت من حشدها المسلح في محافظة الضالع عبر تعزيزات عسكرية واسعة، تهدف إلى اشتعال هذه الجبهات، كما أنّ مليشيا الحوثي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى عقبة ثره بمحافظة أبين.
مصادر عسكرية قالت إنّ تعزيزات عسكرية حوثية هي الأكبر وصلت إلى "عقبة ثرة" على حدود البيضاء وأبين.
وأضافت المصادر أنّ التعزيزات تضم صواريخ أرض جو وطائرات مسيرة هجومية واستطلاعية ومدافع ذاتية الحركة وعربات وأطقم مدرعة "حميضات" وصواريخ كاتيوشا.
التصعيد الحوثي في الضالع وبوادره في أبين تزامن مع الانهيار المتعمد من قِبل حكومة الشرعية في مواقعها أمام الحوثيين، في مؤامرة فاحت رائحتها سريعًا من أجل استهداف الجنوب.
المؤامرة الحوثية الإخوانية تفضح نوايا هذين الفصيلين الإرهابيين نحو التصعيد العسكري ضد الجنوب، بما يُمكِّنهما من تقاسم المناطق، وذلك عبر سيطرة الحوثيين على الشمال والإخوان على الجنوب.
أمام هذه المؤامرة الحوثية - الإخوانية المفضوحة، فإنّ القوات الجنوبية تبلي كل البلاء الحسن في مواجهة المليشيات الحوثية وكذا المليشيات الإخوانية، وتتصدى ببسالة عظيمة لكافة المؤامرات التي تُحاك ضد الجنوب.