هجوم حوثي على مستشفى الجوف.. مليشياتٌ لا تعرف الإنسانية
تُمثّل المستشفيات أحد الأهداف التي تستهدف المليشيات الحوثية عبر جرائمها التي تستهدف إطالة أمد الحرب وتكبيد المدنيين كثيرًا من الأثمان الفادحة.
ففي واقعة جديدة، أقدمت المليشيات الموالية لإيران على إغلاق مستشفى الجوف العام في مدينة الحزم مركز المحافظة.
مصادر مطلعة قالت اليوم الخميس، إنّ المستشفى يقدم خدماته لأكثر من 600 ألف مواطن.
وكانت المليشيات الحوثية قد شنت حملة اختطافات في صفوف المدنيين بمدينة الحزم، فضلًا عن القيام بعمليات اقتحام ونهب المنازل، إضافةً إلى اعتراض طريق عشرات العائلات الساعية للنزوح.
وعلى مدار الأيام الماضية، أصبحت محافظة الجوف مركزًا للاعتداءات والانتهاكات التي تمارسها المليشيات الحوثية، بعدما تآمرت حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا وقامت بتسليمها للمليشيات الموالية لإيران.
وسيطرت مليشيا الحوثي، على مدينة الحزم، مركز المحافظة، وكذا على مديرية الغيل، وتقدمت صوب محافظة مأرب.
وبدأت مليشيا الحوثي تنفيذ تصفيات طائفية في مدينة الحزم بالجوف، بعد فرض سيطرتها عليها، كما قررت تجنيد العديد من المواطنين مع التنكيل بالرافضين لهذا الأمر من خلال اختطافهم ونقلهم إلى سجون تابعة لهم.
وأقدمت المليشيات كذلك على إحراق العديد من المنازل وأعدمت أصحابها بسبب رفضهم لسياسات الحوثي التي أدخلها على المدينة.
وبالعودة للهجوم الحوثي على مستشفى الجوف تحديدًا، فإنّ هذه الواقعة تضاف إلى سجل دموي للمليشيات، يعج بالكثير من الجرائم التي ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران.
وفي فبراير الماضي، أقدمت المليشيات الحوثية على استهداف المستشفى السعودي الميداني والمستشفى الحكومي بمنطقة الجفرة في مفرق الجوف.
مصادر عسكرية قالت إنّ المليشيات استهدفت المستشفيين بشكل متعمد وهو ما يعد انتهاك للقانون الدولي الإنساني، ونجمت عنه أضرار بالغة بأقسام المستشفيين ومنها (الطوارئ والرقود) وبعض الآليات المساندة للخدمات.
هذا الهجوم الحوثي الغادر ليس الأول من نوعه، فكثيرًا ما أقدمت المليشيات الموالية لإيران على شن اعتداءات إرهابية على المستشفيات ما أسفر عن خروج أغلبها عن الخدمة، وهو الأمر الذي ضاعف من المأساة الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.