كوليرا الحوثي.. فيروس المليشيات الذي لوّث عليل اليمن

الخميس 5 مارس 2020 23:32:12
كوليرا الحوثي.. فيروس المليشيات الذي لوّث عليل اليمن

يعتبر "الكوليرا" هو أحد الأمراض التي تفشت بشكل خضم بسبب الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014.

منظمة الصحة العالمية، كشفت اليوم الخميس، أنّها تواصل جهودها لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن.

وقالت المنظمة في بيان لها: "إنه في ذروة تفشي وباء الكوليرا، كنا نستقبل 80 إلى 100 حالة على مدار اليوم من مختلف المحافظات والآن نستقبل أقل من 10 حالات في اليوم".

وأضافت المنظمة في بيانها:" يجب علينا أن نبقى حذرين فيما يخص هذا الوضع والاستمرار في محاربة الوباء".

وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد أعلنت قبل أيام، أنّها عالجت 20 ألفًا و625 حالة مشتبه بإصابتها بالكوليرا بين عامي 2017 و 2019.

وقالت المنظمة في تغريدة على حسابها الرسمي بموقع "تويتر"، إنَّ الحالات المشتبه بها جرى علاجها في مركز علاج الكوليرا في منطقة ذي السُفال بمحافظة إب.

والكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوّثة بضمات بكتيريا الكوليرا، وهي ما زالت تشكل تهديدًا عالمًّا للصحة العمومية ومؤشرًا على انعدام المساواة وانعدام التنمية الاجتماعية.

وتشير تقديرات الباحثين إلى وقوع عدد يتراوح تقريبًا بين 1,3 مليون و4 ملايين حالة إصابة بالكوليرا سنويًّا وإلى تسبب الكوليرا في وفيات يتراوح عددها بين 000 21 و000 143 وفاة بأنحاء العالم أجمع.

الكوليرا مرض شديد الفوعة إلى أقصى حد، ويمكن أن يتسبب في الإصابة بإسهال مائي حاد، وهو يستغرق فترة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام لكي تظهر أعراضه على الشخص عقب تناوله أطعمة ملوثة أو شربه مياه ملوثة2. وتؤثر الكوليرا على كل من الأطفال والبالغين وبمقدورها أن تودي بحياتهم في غضون ساعات إن لم تُعالج.

ولا تظهر أعراض الإصابة بعدوى ضمات بكتيريا الكوليرا على معظم المصابين بها، رغم وجود البكتريا في برازهم لمدة تتراوح بين يوم واحد و10 أيام عقب الإصابة بعدواها، وبهذا تُطلق عائدة إلى البيئة ويمكن أن تصيب بعدواها أشخاصًا آخرين.

ومعظم الذين يُصابون بعدوى المرض يبدون أعراضًا تتراوح بين الخفيفة أو المعتدلة، بينما تُصاب الغالبية بإسهال مائي حاد مصحوب بجفاف شديد، ويمكن أن يتسبب ذلك في الوفاة إذا تُرك من دون علاج.

والكوليرا هو أحد الأمراض التي تسبَّبت فيها الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014، بعدما أهملت المليشيات القطاع الصحي بشكل كامل، على مدار سنوات حربها العبثية، وتسبَّبت في تفشي الكثير من الأمراض التي راح ضحيتها كثيرٌ من السكان.

وتعمَّدت المليشيات الحوثية قطع جميع الخدمات الصحية سواء الخدمات الأساسية أو الثانوية، مكتفية بنهب مقدرات الدولة ومواردها وتسخيرها لخدمة المجهود الحربي وزيادة أرصدة الجماعة وقياداتها.

وهيمنت المليشيات الحوثية على القطاع الطبي عن طريق تهميش وفصل الكوادر والموظفين ممن لا يؤمنون بأفكارها الخمينية وتعيين أتباعها من محافظة صعدة حيث معقلها الرئيسي لتتفرغ بعدها لنهب ممتلكات المواطنين والتجار وفرض الإتاوات والضرائب وإقفال مشاريعهم وشركاتهم في حالة عدم التبرع للمجهود الحربي ورفد الجبهات.