مقاهي صنعاء تفضح الوجه الداعشي للحوثيين
يومًا بعد يوم، تتضح أوجه الشبه بين المليشيات الحوثية وتنظيم داعش، والقواسم المشتركة التي تحدث على الأرض بين هذين الفصيلين الإرهابيين.
ففي محافظة صنعاء، قام عناصر المليشيات الحوثية باقتحام مقهى للنساء، ثم أمروا بإغلاقه فورًا، في حادثة تأتي في إطار حملة لفرض قواعد اجتماعية صارمة في مناطق سيطرة الحوثيين.
وعندما طلبت صاحبة المقهى بعضا من الوقت للسماح للزبائن بلملمة أغراضهن، صاح أحد المسلحين بوجهها، قائلًا "فليجلسن في بيوتهن. لماذا خرجن؟"، حسبما كشفت عبر حسابها على موقع "فيسبوك".
وفي الفترة الماضية، قام مسلحون حوثيون بإغلاق مطاعم يختلط فيها الرجال والنساء، بينما بدأ التدقيق بقصات الشعر لدى الشبان، وسار عناصر في مجمّعات مدرسيّة وجامعيّة ليتأكدوا من التزام الطلاب بملابس معيّنة.
مثل هذه الوقائع تكشف أوجه الشبه بين الدواعش والحوثيين، وكيف أنّ هذين الفصيلين الإرهابيين تشابهت جرائمهما الطائفية على نحو كبير.
ففي محاكاة لما اقترفه تنظيم داعش الإرهابي، عملت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، على نشر التطرف والطائفية بين صغار السن والمراهقين، وأظهرت المليشيات الإجرامية تفوقًا كبيرًا في نشر أفكار التطرف والطائفية وتجنيد صغار السن والمراهقين،
وتستغل المليشيات الحوثية سيطرتها على أجزاء من اليمن لتطلق يد أتباعها لإخضاع طلاب المدارس والمعلمين والموظفين لدورات فكرية متطرفة تهدد بتحويل البلاد إلى لغم ينفجر في وجه العالم.
وقالت مصادر مطلعة في صنعاء إنّ المليشيات تسخر كل إمكاناتها لتحقيق مشروعها الطائفي ولو على حساب الرواتب وخدمات الصحة والتعليم.
وأضافت أنّ المليشيات المدعومة من إيران، بعد استحداثها حصصًا دراسية لنشر التطرف والترويج للقتال في أوساط الطلاب، بدأت باستقطاب المتفوقين، ونقلهم إلى منازل خاصة لإخضاعهم لدورات فكرية متطرفة ومحاضرات لزعيم المليشيا تحضّهم على القتال والالتحاق بالجبهات.
كما عملت المليشيات على إخضاع الموظفين لدورات ثقافية طائفية في منازل ضخمة تتبع المليشيات الإرهابية في صنعاء، وأُجبر هؤلاء الموظفون على ترك هواتفهم في منازلهم أو في أماكن بعيدة إن كانوا قادمين من خارج صنعاء، لتلقي برنامج طائفي مكثف.
ويسهل للمُطّلع على أدبيات الجماعات المتطرفة أن يرى أوجه التشابه العديدة التي تجمع بين مليشيا الحوثي الانقلابية وتنظيم داعش الإرهابي، سواء من حيث الجرائم العنيفة التي ترتكبها أو القرارات المتشددة التي تحاصر بها المجتمع الخاضع لسيطرتها القهرية.
العلاقات بين الحوثي وداعش، باعتبارهما فصيلين إرهابيين، لم تتوقّف عند أوجه تشابه بين ممارسات متطرفة، لكن وصل الأمر إلى تعاون مشترك فيما بينهما، كثيرًا ما فُضِح أمره في الأشهر الأخيرة.
وسبق أن عرض حقوقيون خلال ندوة بالأمم المتحدة أدلةً على تطابق منهجية مليشيا الحوثي وتنظيم داعش، مثل تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك واستخدامهم كدروع بشرية عندما تلحق بهم الهزائم.
وتناولت منهجية التنظيمين في غرس خطاب الكراهية والطائفية وهتافات الولاء، وتوثيق عملياتهم الإرهابية وإتباع النهج الإعلامي للشهرة ورفع معنويات عناصرهم المجرمة واللجوء لعقاقير الهلوسة وغسل الأدمغة وإقناع الأطفال المجندين بأنهم يقاتلون اليهود والنصاري، وأنهم سيحصلون علي صك لدخول الجنة في حالة سقوطهم قتلى في المعارك.