احذر المؤامرة يا تحالف
رأي المشهد العربي
على الرغم من سوداوية المشهد الراهن وتعقد مجريات الأمور وتكبُّد الملايين كثيرًا من الأثمان الفادحة، فإنّ كافة الأمور أصبحت واضحة للعيان أمام مختلف الأطراف.. الحديث عن "خيانات الشرعية".
فلا تزال تتوالى ردود الأفعال على تصريحات أحمد عبيد بن دغر مستشار الرئيس اليمني المؤقت عبد ربه منصور هادي، التي تضمّنت اعترافًا بغياب الرؤية لحكومة الشرعية ومحاولةً للزج باتهامات الفشل للتحالف العربي والتشكيك في نواياه.
الآن أصبحت الأمور واضحة بشكل كامل أمام التحالف العربي، وأنّ حكومة الشرعية بشكلها الحالي وهيكلها الراهن تعادي أهداف وخطط التحالف في مواجهة المشروع الحوثي - الإيراني.
هذا الواقع المرير يتوجّب أن يتعامل معه التحالف بكثيرٍ من الحزم، فلا يجب أن تكون نهاية الجهود العظيمة للتحالف طوال السنوات الماضية أن تنتهي بالهزيمة وتوسُّع نفوذ المليشيات الإرهابية.
حزم التحالف تجاه حكومة الشرعية أصبح ضرورة ملحة في الفترة الراهنة، إنقاذًا لأهداف التحالف وخططه في التصدي للإرهاب والتطرف، وأنّ استمرار حكومة الشرعية بهيكلها الراهن سيظل حجر عثرة ونقطة تعقيد للمشهد برمته.
الأمر المخجل للشرعية أنّ كل هذا العبث الذي تمارسه في المشهد الراهن، بالإضافة إلى عدائها المفضوح للتحالف العربي، يأتي على الرغم من الدعم الكبير الذي حصلت عليه من التحالف طوال السنوات الماضية.
دعم التحالف لحكومة الشرعية جاء سياسيًّا وماليًّا وعسكريًّا، وعلى الرغم من ذلك إلى أنّ الحكومة المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني انقلبت على كل ذلك، وارتمت في أحضان المليشيات الحوثية وأصبحت عنصر دعم رئيسيًّا للمشروع الإيراني.