انفصام الشرعية.. وزير الأوقاف حشد ضد التحالف والآن يبكي على سقوط الجوف

الاثنين 9 مارس 2020 01:44:18
انفصام الشرعية.. وزير الأوقاف حشد ضد التحالف والآن يبكي على سقوط الجوف

أقدم وزير الأوقاف اليمني على ارتكاب جملة من الممارسات التي صبت في صالح المليشيات الحوثية بعد أن حشد مساجد مأرب ضد التحالف العربي والقوات الجنوبية قبل أن يشغل الرأي العام مؤخراً بتغريدات عبّرت عن انفصام الشرعية بعد أن وجه اتهامات إلى المبعوث الأممي مارتن غريفيث بالانحياز للمليشيات الحوثية.

زعم المدعو أحمد عطية أنه أجرى حواراً ساخناً مع المبعوث الأممي خلال زيارته إلى مأرب أمس السبت، وبدا عطية، خلال تناوله تفاصيل الحديث على صفحته الشخصية عبر ”فيسبوك“، ممتعضا ومتهكما على ردة فعل غريفيث، إزاء تجاوزات مليشيات الحوثي، وتحيزه الصريح لهم، ومحاولة تهربه من النقاش.

وقال عطية، الذي أطلق على المبعوث الأممي مسمى ”غريفيث بدر الدين“، كأنه شقيق لزعيم مليشيات الحوثي عبدالملك بدر الدين، ”غريفيث بدر الدين سألته اليوم في مأرب، بعد ما طلب وقف التصعيد العسكري، قلت له يعود الحوثي إلى خارج الجوف والفرضة كوضعه السابق، فرد قائلا لا لا، وهرب من النقاش“.

وشكك العديد من المراقبين صحة هذا اللقاء من الأساس لأنه لم يثبت خلال الزيارة تحدث الوزير الإخواني مع المبعوث الأممي، ونفى العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تمكن عطية من التحدث بالإنجليزية.

وبعيداً عن كون اللقاء حدث بالفعل أم لا فإنه لا يحق للوزير الذي نسج العديد من المؤامرات ضد التحالف العربي خلال الأشهر الماضية أن يبكي الآن على سقوط الجوف بعد أن سلمتها مليشيات إخوان الشرعية إلى الحوثي، وإن كان هناك محل من البكاء فإنه يجب أن يكون على حال الشرعية التي سقطت في بئر الخيانة وأضحت دمية بيد المليشيات الحوثية.

وفي أعقاب توصل المجلس الانتقالي الجنوبي إلى اتفاق الرياض مع الشرعية كثف عطية من تحركاته في مأرب، وقام بجولات عدة على معسكرات الأمن ووجه انتقادات مباشرة لقوات التحالف العربي ووصف القوات المسلحة الجنوبية بـ "المتمردين"، في محاولة لتأليب أهالي المحافظة على الجنوب.

ولعب الإخواني المتطرف عطية دوراً مهماً بتحريضه المستمر في إفشال اتفاق الرياض منذ أن جرى توقيعه، إذ طالب الحشود الموجودة في شبوة وأبين بعدم الانسحاب، بعد أن كان مقرراً أن تخلي مناطق تواجدها في نوفمبر الماضي، وفقاً لتواريخ اتفاق الرياض، بل على العكس فإن حشده من داخل المساجد كان سبباً في أن تأتي حشود جديدة من مأرب لتؤكد على بقاءها وليس انسحابها.