في يومها العالمي.. المرأة اليمنية بلا حياة بفعل مليشيا الحوثي

الاثنين 9 مارس 2020 02:40:00
في يومها العالمي.. المرأة اليمنية بلا حياة بفعل مليشيا الحوثي

منذ أن قامت مليشيا الحوثي الإرهابية بالانقلاب في العام 2014، تدهورت أوضاع المرأة اليمنية بشكل كبير عاماً تلو الآخر، إلى أن أضحت غير قادرة على الحياة من الأساس، بعد أن جردتها المليشيات الحوثية من جميع المكتسبات التي حصلت عليها، واستهدفتها بشكل مباشر باعتبارها أحد أعمدة المجتمع الرئيسية التي تعتمد عليها في عمليات التجنيد التي تقوم بها.

يمر اليوم العالمي للمرأة هذا العام ليحمل آلاف الانتهاكات التي مازالت مستمرة بحق النساء في المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيات، وهو ما جعل العديد من الهيئات الدولية تطالب بفتح تحقيقات عاجلة في تلك الانتهاكات لمحاسبة المتهمين بارتكابها.

وأعلنت منظمة "رايتس رادار لحقوق الإنسان في العالم العربي" إنها وثّقت أكثر من 14 ألف انتهاك ضد النساء ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في 19 محافظة يمنية، منذ أكثر من خمس سنوات.

وقالت المنظمة التي يقع مقرها في أمستردام في تقريرٍ حقوقي صدر اليوم الأحد تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة بعنوان (اليمن: النساء في مهب الحرب) أن المليشيا الانقلابية ارتكبت 14 ألفاً و907 انتهاكاً بحق النساء في 19 محافظة يمنية منها 668 قتل و1733 حالة إصابة و353 حالة اختطاف.

وطالبت المنظمة أيضاً بمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب الانتهاكات وإحالتهم إلى الجهات القضائية وتعويض ضحايا الانتهاكات التعويض العادل والمناسب.

وطالبت "رايتس رادار" الميليشيا الإرهابية بالتوقف عن استهداف النساء والأطفال ووقف أشكال الممارسات المنتهكة لحقوق المرأة والطفل كافة، وتوفير الحماية الخاصة للنساء والأطفال وتجنيبهم مخاطر المواجهات المسلحة.

وطالبت أيضاً الميليشيا الإرهابية بوقف زراعة الألغام الفردية، وتسليم خرائط الألغام المزروعة في المناطق التي فقدت السيطرة عليها، والحد من التهجير القسري لسكان المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.

فيما أكد مركز حقوقي في اليمن، أن ظاهرة انتهاك حقوق المرأة في البلاد تنامت منذ انقلاب ميليشيا الحوثي وإشعال الحرب عام 2014، مشيراً إلى إن النساء هن الأكثر عرضة للانتهاكات جراء الحرب في اليمن.

وأوضح المركز في بيان له، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أن ظاهرة اختطاف عشرات النساء وإخفائهن بسجون سرية تنامت منذ انقلاب الحوثيين على الدولة في سبتمبر 2014.

وأشار البيان إلى تنامي قوات أمنية نسائية خاصة بصنعاء يطلق عليها "الزينبيات" تتبع الأجهزة الأمنية التابعة لمليشيا الحوثي، قوامها نساء مدربات على برامج العنف والتعذيب يعملن على اقتحام المنازل وتعذيب النساء بشكل ممنهج.

وذكر المركز أن فريقه الميداني رصد ووثق قيام جماعة الحوثي باختطاف عشرات النساء، مؤكدا أن ما يقارب 300 امرأة تقبع خلف القضبان، بينهن 100 امرأة ناشطة سياسية وحقوقية وإعلاميات، وحوالي 45 امرأة هن في حالة إخفاء قسري.

وعبر المركز عن أسفه أن تكون النساء في اليمن أول ضحايا هذا التوجه لسلطات الحوثي الإرهابية بصنعاء، مشيرا إلى اقتحام "الزينبيات" منزل الأكاديمية حفصة طاهر بصنعاء، ونهبه وطرد عائلتها منه.

كما أشار البيان إلى قتل الحوثيين أصيلة الدودحي بمنطقة العود في محافظة إب إثر مقاومتها لهم لمنعهم من اقتحام منزلها ونهبه بعد قتلهم لذويها، موضحاً أن النساء هن أكثر ضحايا الحرب من المدنيين في جرائم الحصار الذي تشهده مدينة تعز منذ خمسة أعوام أو ضحايا الألغام والقنص المباشر، حيث تسببت مليشيات الحوثي بمقتل 15 امرأة من أصل 19 امرأة قتلن خلال العام الماضي فقط، وإصابة نحو 36 امرأة من بين 40 امرأة أخرى أصيبت بشكل مباشر قصفا وقنصا واغتيالا خلال العام الماضي 2019.

وقال المركز إن الفتيات هن الأكثر حرمانا من التعليم وترك مقاعد الدراسة في الحرب التي أثرت على أكثر من 70 بالمئة من مؤسسات التعليم، وهن الأكثر عرضة لحالة التدهور الصحي التي أصابت قرابة 80 بالمئة من السكان.

وطالب المركز بسرعة إطلاق سراح كل النساء، ووقف كافة الإجراءات والسياسات التي تنال من حقوق المرأة، مشيراً إلى أن إعادة الاعتبار لحقوق المرأة في اليمن هو قبل كل شيء.