معارك الضالع تردع مؤامرات الحوثي والإصلاح نحو الجنوب
تخوض القوات الجنوبية معارك ضارية في جبهة الضالع على مدار خمسة أعوام واستطاعت بفعل بسالة أبناء الجنوب أن تحقق انتصارات عدة تشكل ردعاً لأي محاولات حوثية أو إصلاحية لاستهداف الجنوب، تحديداً في أعقاب التوافقات الجديدة بينها والتي قد تفرز عن زيادة حجم التنسيق بين الجانبين.
في كل يوم تحقق فيه القوات الجنوبية نجاحات على المستوى العسكري في الضالع تتراجع مليشيات الإصلاح عن الدفع بثقلها نحو الجنوب لإدراكها بأنها قد تلقى هزائم جديدة، وهو ما يجعلها تعتمد على العناصر التي تمكنت من تهريبها إلى شبوة وأبين خلال الأشهر الماضية، وتحاول بشتى الطرق أن تثير الفوضى في وادي حضرموت غير أن القوات الجنوبية تقابل مؤامراتها بحسم.
اندلعت اشتباكات عنيفة، فجر اليوم الاثنين، بين القوات المسلحة الجنوبية وعناصر مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة إيرانيا، في بتار جنوب غربي مديرية قعطبة.
ورصدت القوات الجنوبية، بحسب مصدر ميداني، محاولة المليشيا الإجرامية التسلل إلى مواقع القوات الجنوبية، وقال المصدر إن القوات الجنوبية خاضت اشتباكات لساعات، لإحباط محاولة التسلل الحوثية.
وفي السياق ذاته، تصدت القوات الجنوبية لهجوم حوثي على موقعي الشويق والفراشة غربي مديرية الأزارق.
وسيطرت القوات الجنوبية في منطقة المواجهات بمديرية ماوية في تعز، على الموقف العسكري في المعركة، وأوقعت خسائر فادحة في صفوف المليشيات.
وتصاعدت وتيرة المواجهات بين القوات الجنوبية والمليشيات المدعومة من إيران، في جبهات الضالع.
وفي جبهة مريس، اندلعت ظهر اليوم الاثنين، اشتباكات متقطعة بين القوات المسلحة الجنوبية ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ودارت الاشتباكات بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والرشاشة، بعد استهداف المليشيات الحوثية مواقع القوات الجنوبية المرابطة في يعيس بقذائف الهاون.
وشنت مدفعية القوات الجنوبية، هجوما مضادا على مواقع المليشيات الحوثية في الزيلة ويعيس وحجلان، ونجح قصف القوات الجنوبية على مواقع تجمعات مليشيا الحوثي في إسكات مدفعيتها في تباب القهرة ويعيس وملزق.
وذكرت مصادر محلية أمس الأحد أن القوات الجنوبية أوقعت خليتان حوثيتان في الضالع وذلك في مكانين مختلفين وقوامهما أكثر من عشرة أشخاص وذلك في جبهة مريس.
وأكدت مصادر بالقوات الجنوبية على تشديد الإجراءات الأمنية والاستخباراتية تزامناً مع رفع الجاهزية القصوى للقوات في كافة جبهات القتال بشمال الضالع، حيث تدور معارك ضارية ومتواصلة وتحشد المليشيات المزيد من العناصر من محافظات مختلفة.
وعلى المستوى المحلي شارك أعضاء السلطة القضائية ومنتسبي نادي القضاة الجنوبي في وقفة احتجاجية صباح اليوم الاثنين، أمام محكمة الاستئناف بالضالع، على صرف الأثر المالي المستحق بالقرار الجمهوري للترقيات الصادرة قبل عام.
وحمل القضاة المحتجون وزارة المالية في حكومة الشرعية المسؤولية الكاملة، تجاه أي خطوات تصعيدية قادمة قد يلجأ إليها القضاة في محافظات الجنوب، وطالبوا مجلس القضاء الأعلى بأداء مسؤولياته تجاه القضاة والمطالبة بحقوقهم واستحقاقتهم، محملين رئاسة المجلس القضائي المسؤولية عن أوضاعهم في عموم محافظات الجنوب.