جبهات الحوثي.. كثيرٌ من الخسائر تقود إلى مزيدٍ من التجنيد
واصلت المليشيات الحوثية الموالية لإيران، تكبُّد الكثير من الخسائر الميدانية على مختلف الأصعدة، ما يضيف مزيدًا من الانكسار على وجه هذا الفصيل المتطرف.
ونجحت القوات المشتركة في إلحاق العديد من الهزائم والانكسارات والخسائر في صفوف مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في مواجهة خروقاتها اليومية للهدنة الأممية بمحافظة الحديدة.
وشهدت الأيام القليلة الماضية ضربات موجعة أفشلت من خلالها القوات المشتركة كل محاولات التسلل الفاشلة التي نفذتها المليشيات.
ففي الثالث من مارس الجاري، أحبطت القوات المشتركة محاولة بقايا جيوب المليشيات في التحيتا التسلل صوب مواقع استراتيجية.
وفي اليوم التالي، استقبلت مستشفيات صنعاء والحديدة نحو 33 قتيلًا و94 جريحًا من عناصر مليشيا الحوثي وصلوا من جبهات الساحل الغربي.
وبعد يومين، لقي ثمانية من عناصر المليشيات مصرعهم أثناء تصدي القوات المشتركة لمحاولة تسلل فاشلة باتجاه منطقة المجليس غرب مدينة التحيتا، وتم تدمير أسلحة تابعة للمليشيات.
وفي السابع من مارس، وثّقت القوات المشتركة مقطع فيديو لعملية نوعية شرق مدينة الحديدة لعناصر المليشيات قاموا بتسلل انتحاري إلى أحواش مؤسسات تجارية انتهت بمصرع المتسللين، وتدمير مدفع كانت المليشيات تستخدمه لقصف منازل المواطنين.
وفي اليوم نفسه، تصدت القوات المشتركة لهجوم انتحاري حوثي آخر في مديرية التحيتا خلف عشرات القتلى والجرحى في مديرية التحيتا.
وفيما تُمنى المليشيات الحوثية بكثيرٍ من الخسائر على مدار الأيام القليلة الماضية، فإنّ هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران يتوسّع في ارتكاب الجرائم التي تستهدف السكان بشكل مباشر، لا سيّما فيما يتعلق بالتجنيد القسري، من أجل أن تعوِّض المليشيات خسائرها.
ويُمثِّل هذا التجنيد جريمة شديدة البشاعة اقترفتها المليشيات واستهدفت المدنيين بشكل مباشر، من خلال الزج بالمدنيين إلى جبهات الموت.
وقبل أيام، أطلقت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًّا، حملة تجنيد قسري لطلاب مدارس وأحياء صنعاء.
مصادر محلية قالت إنّ مدارس صنعاء فرغت من مئات الطلاب، منذ مطلع الأسبوع الحالي، تخوفًا من حملات التجنيد القسري بصفوف مليشيا الحوثي.
وأضافت المصادر أنّ أولياء أمور قرروا منع أولادهم من الذهاب للمدارس، خوفًا عليهم من عملية الاستهداف الواسعة التي تشنها المليشيات في أوساط الطلبة.
كما فرضت المليشيات الإرهابية، على أعيان الأحياء والحارات رفد جبهات القتال بعناصر جدد، وألزمت كل حي بتوفير 10 مقاتلين، وسط تهديدات بعقوبات مشددة في حال خالفوا أوامرها وتوجيهاتها.