كتائب الإصلاح الإلكترونية.. أبواقٌ إخوانية تعادي التحالف

الثلاثاء 10 مارس 2020 17:09:00
كتائب "الإصلاح" الإلكترونية.. أبواقٌ إخوانية تعادي التحالف

على غرار التنظيمات المليشياوية، يملك حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي كتائب إلكترونية تمارس عداءً مفضوحًا ضد التحالف العربي، على الرغم من الدعم الهائل الذي قدّمه التحالف للحكومة التي يخترقها "الإصلاح".

استخدام حزب الإصلاح لكتائبه الإلكترونية يندرج ضمن بنود مؤامرة إخوانية تستهدف وتعادي التحالف، وتعمل على تمرير وتمكين الأجندة الإخوانية المتطرفة التي تنسقها وترعاها دولتا قطر وتركيا.

يتفق مع ذلك عضو الجمعية الوطنية الجنوبية وضاح بن عطية الذي قال إنّ الموالين للمليشيات الإخوانية الإرهابية هم من يحرضون ضد التحالف العربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنّهم موظفون في حكومة الشرعية.

"بن عطية" قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "ما لا يعلمه التحالف العربي أن كل من يحرض ضد التحالف والنشطاء بمواقع التواصل الموالين لحزب الإصلاح موظفين مع الشرعية ويستلمون رواتبهم من التحالف وبعضهم يستلم أكثر من خمسة رواتب".

وأضاف: "المحزن أن أغلب المقاتلون مع الحوثي مسجلين في ألوية ما يسمى بالجيش الوطني ويستلمون رواتبهم من التحالف".

وفي المجمل، فقد افتضح أمر حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا على صعيد واسع، وتبيّن للجميع أنّها تقف حجر عثرة أمام إنجاح جهود التحالف فيما يتعلق بالحرب على المليشيات الحوثية.

وكانت سيطرة المليشيات الحوثية على محافظة الجوف خلال الأيام الماضية نقطة حاسمة في أن تتضح الأمور أمام كافة الأطراف، وكيف أنّ حكومة الشرعية تحالفت مع الحوثيين وتآمرت معهم لتوسيع نفوذ المليشيات ومعاداة التحالف بشكل واضح وصريح.

وصحيحٌ أنّ حكومة الشرعية مارست الكثير من الخيانات طوال السنوات الماضية وسلّمت عديد المواقع للحوثيين وكانت حجر عثرة أمام حسم الحرب، فإنّ وصول الأمر إلى التشكيك في التحالف وتوجيه الاتهامات له ومحاولة إلصاق الفشل به، فكل ذلك عبث من الشرعية أصبح غير محتمل على الإطلاق.

الحديث يتعلق عن تصريحات أحمد عبيد بن دغر مستشار الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي، التي تضمّنت إعلانًا رسميًّا وصريحًا من حكومة الشرعية بمعاداة التحالف العربي، والتشكيك في جهوده ومحاولة اتهامه بالفشل، وذلك على الرغم من الجهود العظيمة التي قدّمها التحالف ودعمه الكبير لحكومة الشرعية طوال السنوات الماضية.

تصريحات "بن دغر" حملت كثيرًا من "التبجُّح"، وبرهنت على أنّ هذه الحكومة المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، تمارس عبثًا حادًا وتغيب عنها الرؤية بشكل كامل في إدارة الأزمة الراهنة.

وبشكل مفضوح، لوّح "بن دغر" بمسؤولية التحالف العربي عن أي تقدم حوثي في الفترة المقبلة، ضمن محاولات الشرعية لتحسين صورتها التي شُوِّهت أمام العالم أجمع بسبب جرائمها "الفظيعة".

يُشير كل ذلك إلى أنّه أصبح من غير المقبول أن تستمر حكومة الشرعية بوضعها الراهن، وأنّ التحالف العربي مطالبٌ الآن بمراجعة سياساته مع الحكومة المخترقة إخوانيًّا وأن ينتبه جيدًا للمؤامرة التي تُحاك ضده من قِبل "الشرعية".