فعاليات الحوثي في جامعة صنعاء.. كيف أفشلها الطلاب؟

الأربعاء 11 مارس 2020 15:34:10
فعاليات الحوثي في جامعة صنعاء.. كيف أفشلها الطلاب؟

تفاقمت حالة الغضب داخل جامعة صنعاء من الممارسات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية على مدار السنوات الماضية.

مصادر محلية قالت إنّ فعاليات الحوثيين السياسية والدينية شهدت عزوفًا كبيرًا من قبل طلاب وطالبات الجامعة.

وأضافت المصادر أنّ فعاليات الحوثيين تدور حول فكرة التحشيد للقتال ورفد الجبهات بالمال والسلاح، والسب والتنكيل بخصومهم، في انتهاك سافر للمعايير التعليمية والصرح التعليمي الجامعي.

وأوضحت أنّ المليشيات تنفق على فعالياتها الدينية والثقافية مبالغ مالية كبيرة، في وقت يمر فيه التعليم بأسوأ مراحله، فضلًا عن الأوضاع الإنسانية المتردية، حيث يعاني أكثر من ثلثي السكان من مجاعة وفقر مدقع.

ويتعمّد القائمون على هذه المهرجانات تشغيل مكبرات الصوت في أوقات المحاضرات ما يتسبب في إرباك وتعطيل العملية التعليمية في كليات جامعة صنعاء.

ويرفض أغلبية الطلاب حضور هذه الفعاليات والاختلاط فيها لرفضهم أن يكونوا أيقونة في الصراع والاستقطاب رغم نجاح المليشيات في استقطاب مئات الطلاب إلى الجبهات والطالبات في التسجيل في ملتقى الطالب الجامعي.

وعلى مدخل الجامعة، علق الحوثيون الكثير من صور قتلاهم، فضلاً عن انتشار واسع لضحايا الجامعة في القاعات والممرات الرئيسة في مشهد حول المنظر العام في الجامعة إلى مقبرة عامة ومسرح للقتل.

ومنذ سيطرة الحوثيين على محافظة صنعاء وانتهاكاتهم المستمرة للعملية التعليمية بشكل عام، غادر الكثير من الأكاديميين وأعضاء هيئة التدريس، فيما التزم من تبقي منهم في منازلهم، ومن تبقي منهم يعملون تحت إدارة الحوثيين.

وتعاني جامعة صنعاء مثل غيرها من المؤسسات والجامعات من انهيار العملية التعليمية بشكل غير مسبوق، في ظل التعيينات الحوثية للموالين لها في إدارة الجامعة.

ومثّلت جامعة صنعاء عنوانًا للاستهداف من قبل المليشيات الحوثية على مدار السنوات القليلة الماضية، حيث ارتكبت المليشيات كثيرًا من الجرائم في هذا الصدد.

فقبل أيام، طالبت المليشيات أبناء وأسر أكاديميي صنعاء المداومين والمتقاعدين، بسرعة إخلاء الشقق الجامعية، وهددتهم بإخراجهم بالقوة فيما إذا لم ينفذوا قرارها.

مصادر مطلعة بجامعة صنعاء قالت إنّ نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، رئيس لجنة الإسكان إبراهيم المطاع سلم مذكرة لعدد من اسر وعوائل الأساتذة في السكن الجامعي يطالبهم فيها بإخلاء الشقق.

وبحسب المذكرة، فقد اشترط المطاع حضور الدكتور بنفسه للسكن في الشقة ، لكن أغلب هذه العوائل قد توفى عائلها ولم يتبقى سوى أولاده وزوجته، ولم يوفر المطاع لهذه العوائل بدائل أخرى.

وأوضحت المصادر أن المشرفين على هذه المباني طالبوا العوائل بدفع إيجارات شهرية، مع العلم أن رئاسة الجامعة تقتطع الإيجارات من رواتب الدكاترة ومستحقاتهم.