مخطط ينفذه ضباطٌ أتراك.. الشرعية تجاهر بمعاداة التحالف

الجمعة 13 مارس 2020 15:54:55
 مخطط ينفذه ضباطٌ أتراك.. الشرعية تجاهر بمعاداة التحالف

يواصل حزب الإصلاح الإخواني المخترِق لحكومة الشرعية، تنفيذ الأجندة القطرية - التركية التي تحمل عداءً كاملًا للتحالف العربي.

فعبر تنسيق كامل مع "إخوان الشرعية"، يتواجد ضباط استخبارات أتراك في محافظتي مأرب وشبوة، في إطار بحث أنقرة عن نفوذ في المنطقة عبر التمركز في الصومال وإثارة قلاقل في سقطرى.

وهناك العديد من المؤشرات على رغبة تركيا في استخدام الأزمة في اليمن لابتزاز دول التحالف العربي، ولعب دور مشابه لما تقوم به في سوريا وليبيا عبر الجماعات الإسلامية الإرهابية مثل جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة، حسبما قالت صحيفة "العرب" اللندنية.

وأشارت إلى محاولة تسلل تركيا إلى الأزمة في اليمن، في إطار التحالف غير المعلن بين إيران وقطر، مستغلة نفوذها المتزايد في فرع التنظيم الدولي للإخوان الذي يمثله حزب الإصلاح المسيطر على مفاصل حكومة الشرعية في اليمن.

وأكدت المصادر أنَّ تركيا أرسلت العشرات من ضباط الاستخبارات تحت لافتة هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، ووصل بعضهم إلى مأرب وشبوة عن طريق منفذ "شحن" الحدودي في محافظة المهرة.

ودائمًا ما تقوم حكومة الشرعية بالعمل على ابتزاز التحالف العربي، وذلك من خلال تكثيف الدور القطري - التركي.

ويمكن القول إنّ حالة الارتباك في صفوف حكومة الشرعية، في إدارة الملف العسكري إحدى نتائج الدور التركي المتصاعد، والتأثير السلبي لأنقرة على تيار الإخوان في حكومة الشرعية.

وأسهم التيار الموالي لأنقرة في تشتيت قائمة الأولويات لدى حكومة الشرعية وتسبب في تأجيج الخلافات الداخلية في معسكر المناوئين لمليشيا الحوثي، المدعومة إيرانيًّا.


وصدرت توجيهات لعددٍ من القيادات السياسية المحسوبة على تيار الإخوان بإشهار ورقة التقارب مع الحوثيين، بهدف ابتزاز التحالف العربي، ومحاصرة أي محاولات للضغط باتجاه معالجة الاختلالات في مؤسسات الشرعية التي تعاني من تغول الإخوان وسيطرة تيار تركيا – قطر.

وهناك مؤشرات على تزايد النشاط التركي عبر تأجيج الخطاب السياسي والإعلامي المعادي للتحالف العربي بقيادة السعودية من خلال قنوات إعلامية تبث من مدينة إسطنبول التركية التي تحولت إلى وجهة مفضلة لقيادات حزب الإصلاح الإخواني.

ولوحظ أنَّ تركيا تحوَّلت إلى وجهة مفضلة للقنوات الإعلامية الممولة من قطر لإرباك واستهداف دول التحالف العربي، إذ تبث عدّة قنوات إخوانية، ممولة من الدوحة، من مدينة إسطنبول.

وشهدت الفترة الماضية، كثيرًا من الفضائح التي مارستها حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا في إطار تعاملها مع مجريات الأزمة الراهنة، لعل أبشعها تصريحات أحمد عبيد بن دغر مستشار الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي.

تضمّنت تصريحات "بن دغر" إعلانًا رسميًّا وصريحًا من حكومة الشرعية بمعاداة التحالف العربي، والتشكيك في جهوده ومحاولة اتهامه بالفشل، وذلك على الرغم من الجهود العظيمة التي قدّمها التحالف ودعمه الكبير لحكومة الشرعية طوال السنوات الماضية.

وحملت تصريحات "بن دغر" كثيرًا من "التبجُّح"، وبرهنت على أنّ هذه الحكومة المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، تمارس عبثًا حادًا وتغيب عنها الرؤية بشكل كامل في إدارة الأزمة الراهنة.

وبشكل مفضوح، لوّح "بن دغر" بمسؤولية التحالف العربي عن أي تقدم حوثي في الفترة المقبلة، ضمن محاولات الشرعية لتحسين صورتها التي شُوِّهت أمام العالم أجمع بسبب جرائمها "الفظيعة".