خنادق الحوثي.. هل تستعد المليشيات لـ الحرب الجديدة؟

الجمعة 13 مارس 2020 21:32:00
خنادق الحوثي.. هل تستعد المليشيات لـ "الحرب الجديدة"؟

يومًا بعد يوم، تبرهن المليشيات الحوثية على نواياها الخبيثة وعملها على إطالة أمد الحرب عبر سلسلة طويلة من التصعيد العسكري.

ففي محافظة الحديدة، بدأت المليشيات الحوثية حفر الخنادق والمتارس والتحشيد في جبهة الساحل الغربي.

هذه الخطوة جاءت بعد انسحاب نقاط المراقبة على الهدنة إثر قنص أحد أفرادها على يد الحوثيين.

وقالت مصادر محلية إنَّ الحوثيين أرسلوا تعزيزات عسكرية كبيرة من أفراد وآليات استعدادًا للمعركة التي كانت موقفة أمميًّا بهدنة السويد.

وفي الفترة الأخيرة، توسّعت مليشيا الحوثي في عملية حفر الخنادق في محافظة الحديدة، حيث حفرت المليشيات خنادق تصل بين مديريتي زبيد والتحيتا جنوبي الحديدة.

وتمتد الخنادق الطويلة على امتداد الطريق الرابط بين مديريتي زبيد والتحيتا، وتتفرع منه خنادق أخرى باتجاه منطقة السُّويق التابعة لمديرية التحيتا.

ويسعى الحوثيون بنقض الهدنة إلى إشعال المعركة مرة أخرى والتقدم باتجاه مواقع القوات المشتركة، حيث تستغل المليشيات الهدنة من أجل  التحشيد والتجهيز والاستعداد لفرض واقع جديد كما هو أسلوب المليشيات.

وكانت المليشيات الحوثية قد استهدفت نقطة المراقبة الخامسة في سيتي ماكس، ما أسفر عن إصابة العقيد محمد شرف الصليحي بالرأس أثناء أدائه مهامه ضمن فريق مشترك بإشراف الأمم المتحدة.

من جانبه، وصف رئيس الفريق الحكومي بلجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، اللواء الركن محمد مصلح عيضة، هذا الهجوم بأنّه تصعيد خطير يهدد بنسف اتفاق السويد، ويعيد الأوضاع إلى نقطة الصفر.

وأضاف أنّ ما قامت به مليشيا الحوثي خرق صارخ لجميع الاتفاقيات والتفاهمات التي تم التوصل إليها على مدى أكثر من عام، مشيرًا إلى ارتكاب هذه المليشيات آلاف الانتهاكات والخروقات منذ صدور قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في الحديدة في 18 ديسمبر 2018.

وأشار إلى أنّ هذا الاعتداء الجبان يضع اتفاق ستوكهولم ومسار السلام في محافظة الحديدة أمام مفترق طرق، متابعًا: "تعرض ممثلي القوات المشتركة في نقاط الرقابة لاستهداف ممنهج من المليشيات الحوثية في تأكيد واضح لرفض هذه المليشيات الجنوح للسلم الذي ننشده.

وطالب الأمم المتحدة والمبعوث الأممي وفريق الرقابة الأممية في الحديدة بتحديد موقف واضح وصريح من مثل هذه الانتهاكات الصارخة لاتفاق ستوكهولم.

وأمس الأربعاء، انسحب ضباط الارتباط من جميع نقاط الرقابة المشتركة في الحديدة بعد قنص مليشيا الحوثي لضابط الارتباط الممثل للقوات المشتركة في النقطة الخامسة العقيد محمد شرف الصليحي.

وأفاد مصدرٌ في غرفة عمليات ضباط الارتباط، بأنّ النقطة الثانية في مدينة الصالح والثالثة في كليو 16 والرابعة في حي منظر انسحبت بعد انسحاب زملائهم في النقطتين الأولى والخامسة لتكون جميع نقاط الارتباط الخمس قد انسحبت وعلقت عملها بمدينة الحديدة.

ويأتي انسحاب ضباط الارتباط للقوات المشتركة من جميع نقاط الارتباط، احتجاجًا على إصابة ضابط الارتباط الممثل للقوات المشتركة العقيد محمد شرف الصليحي الذي أصيب إصابة خطيرة في الرأس برصاص قناص حوثي.