اعتداءات المستشفيات.. جرائم بشعة أجادها الإخوان والحوثيون

السبت 14 مارس 2020 13:12:45
اعتداءات المستشفيات.. جرائم بشعة أجادها الإخوان والحوثيون

على نحو لافت، تشابهت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية والمليشيات الحوثية في استهداف القطاع الصحي، وذلك عبر سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبها الفصيلان على مدار سنوات الحرب.

المليشيات الحوثية من جانبها منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، تشن هجمات بين حينٍ وآخر على المستشفيات، تبرهن على وجهها المتطرف.

أحدث هذه الهجمات تمثّل في قصفت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، مستشفى الثورة العام في مدينة تعز بقذيفة مدفعية.

مصادر محلية قالت لـ"المشهد العربي" إنّ القذائف سقطت على مخازن منظمة أطباء بلا حدود، الواقعة في محيط المستشفى وتسببت باندلاع حريق هائل.

وتزامن القصف، مع هجوم مماثل استهدف عددًا من الأحياء السكنية شرقي محافظة تعز.

وهاجمت المليشيات الحوثية، حي الزهراء بمنطقة كلابة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين في القصف.

ليست هذه المرة الأولى التي تهاجم فيها المليشيات الحوثية المستشفيات، فعلى مدار سنوات الحرب شنّ هذا الفصيل الإرهابي العديد من الهجمات التي استهدفت هذا القطاع، وخلّفت وراءها أبشع الأثمان.

مستشفى الثورة في محافظة تعز نفسها لم تسلم هي الأخرى من الاعتداءات الإخوانية المتواصلة.

ويمكن اعتبار "جريمة نهاية يناير" الإخوانية هي الأشد بشاعة، عندما قام مسلحون يتبعون قيادات في مليشيا الإخوان الإرهابية بتصفية ما يقارب من 12 شخصًا في مستشفى الثورة بتعز.

والمنفذون لهذه العمليات يحظون برعاية وحماية كاملة من قيادات المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية، وصدرت كثيرٌ من أوامر القبض التي أصدرتها الجهات القضائية بحقهم، لكنها لم تنفذ.

قبل هذه الجريمة البشعة، كان محيط المستشفى قد شهد توترًا أنذر بمواجهات مسلحة بين وحدات من قوات الأمن الخاصة ومسلحين من مليشيا الإخوان يتبعون الإرهابي وضاح الذيباني.

وتشهد محافظة تعز انفلاتًا أمنيًّا كبيرًا، كما تعرضت مستشفى الثورة لعمليات اقتحام متكررة، وتصفيات لجرحى في مداهمات لعصابات مسلحة تتبع قيادات إخوانية.

وتدفع أي منطقة خاضعة لسيطرة ونفوذ حزب الإصلاح الإخواني، ثمنًا ثقيلًا جرَّاء الفوضى التي يتعمَّد هذا الفصيل زرعها من أجل ضمان بسط سيطرته الغاشمة عليها.

ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.

وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.