مخلاف العود.. ساحة اقتتال حوثي تُفكِّك المليشيات

الأربعاء 18 مارس 2020 17:09:31
 مخلاف العود.. ساحة اقتتال حوثي تُفكِّك المليشيات

تواصلت أعمال الاقتتال التي ضربت معسكر المليشيات الحوثية من الداخل، تعبيرًا عن حجم الصراعات التي تحدث بين قيادات وعناصر هذا الفصيل الإرهابي.

ففي نقطة حوثية بنقيل حدة في مخلاف العود، الواقعة بين محافظتي إب والضالع، وقع هجومٌ من عشرات المسلحين المتحوثين التابعين لقيادي متحوث يدعى بن طه، حيث اعتدى المسلحون بالضرب على أفراد المليشيا الحوثية وجردوهم من أسلحتهم.

وبحسب مصادر مطلعة، يرجع الهجوم إلى توقيف أحد أتباع القيادي المتحوث "بن طه" في نقطة نقيل حدة، من أبناء منطقة شليل الواقعه شمال الفاخر، ورفضها السماح له بالمرور، بعد عثور العناصر الحوثية على مبالغ ضخمة من العملة الورقية الجديدة ومواد مخدرة في سيارته.

وقالت المصادر إنَّ هناك حالة من التحشيد القبلي بين أتباع قائد النقطة المدعو عبدالله محمد الصباري، والمكنى بـ"أبو عدنان الصباري"، والقيادي المتحوث المدعو بن طه، المنحدر من منطقة شليل.

وأضافت أنَّ عددًا من مشرفي مليشيا الحوثي الإجرامية يسعون إلى التهدئة، ورأب الصدع في صفوفهم.

وكثيرًا ما يحدث اقتتال بين عناصر المليشيات الحوثية على الخلافات التي تجمع بين عناصر وقادة المليشيات الموالية لإيران، وتندلع هذه الخلافات في أغلب الحالات بسبب التصارع على الأموال والنفوذ.

وكانت مناطق العود قد شهدت قبل أسابيع، خلافات بين أجنحة مليشيا الحوثي، وصلت إلى حد الاشتباكات المسلحة، وتحديدًا في بلاد العود العليا جنوبي محافظة إب، وصلت إلى اشتباكات مسلّحة أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى.

الاشتباكات المسلحة اندلعت بين جماعة يقودها المدعو أبو قيس المراني من محافظة صعدة وأخرى بقيادة المدعو علي الشامي المكنى بـ"أبي سفيان"، من مديريَّة السدة بمحافطة إب.

الخلافات تكاثرت بشكل ملحُوظ في الفترة الأخيرة بين قيادات المليشيات نتيجة للانكسارات والضربات القوية التي تلقتها كتائب الحسين الحُوثية في جبهات شمال محافظة الضالع على أيدي القوات الجنوبية.

هذا الأمر عكس حجم الخلافات التي تعاني منها المليشيات الحُوثية، نتيجة الصراع بين قياداتها العسكرية والسياسية المصنفة بـ"القناديل والزنابيل".

وتعيش مليشيا الحُوثي المدعومة من إيران، أزمة داخلية هي الأكبر منذ سنوات، بفعل إتساع فجوة الخلافات بين قياداتها من الصف الأول، وانتقال الصراع بين أجنحتها المختلفة إلى العلن.

وكثيرًا ما يتم الكشف عن صراعات أجنحة تندلع في صفوف المليشيات الحوثية، وتسفر عن كثيرٍ من الدماء الذي تُسال في أغلب الحالات بسبب خلافات على الأموال والنفوذ.