غارات المطاحن.. إرهاب حوثي يفاقم مآسي البطون الخاوية

الخميس 19 مارس 2020 15:14:42
 غارات المطاحن.. إرهاب حوثي يفاقم مآسي البطون الخاوية

منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية الموالية لإيران حربها العبثية في صيف 2014، أجاد هذا الفصيل الإرهابي صناعة الأزمات الإنسانية التي عمّقت من المأساة وضاعفت من الأزمة.

المليشيات الحوثية واصلت حرب تجويع المدنيين في الحديدة، وسط استهداف واسع للمنشآت الحيوية في مدينة الحديدة.

وقصفت مدفعية المليشيات الإرهابية، المدعومة من إيران، بحسب مصادر محلية، مطاحن البحر الأحمر لإنتاج القمح بثلاث قذائف هاون، بهدف تدمير المنشآت والمؤسسات الحيوية في مدينة الحديدة.

وهاجمت المليشيات الحوثية، مجمع إخوان ثابت الصناعي، بثلاث قذائف مدفعية مماثلة.

تبرهن مثل هذه الهجمات على النوايا الخبيثة للمليشيات الحوثية التي تهدف إلى إطالة أمد الحرب عبر تعقيد الوضع الإنساني وتكبيد السكان مزيدًا من الأعباء الفادحة.

وتتعلق هذه الهجمات على وجه التحديد بعمل المليشيات الموالية لإيران على التضييق على حياة السكان ومضاعفة نسبة الجوع في اليمن، على نحو أصبح لا يطاق.

يشهد اليمن أكبر العمليات الطارئة التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي في أي مكان بالعالم، وتستهدف توفير الغذاء لنحو 12 مليون شخص شهريًّا من الأكثر ضعفًا وتضررًا بانعدام الأمن الغذائي.

وقال البرنامج إنَّ هذا المستوى من الاستجابة حيوي لمنع انزلاق اليمن إلى هاوية المجاعة.

ويواجه حوالي 20 مليون شخص نقصًا حادًا في الغذاء، وفق تقييم الأمن الغذائي الذي أجري أواخر عام 2018، ويحتاج أولئك الناس إلى المساعدات الغذائية العاجلة والدائمة للبقاء على قيد الحياة.

ورغم توفير المساعدات، إلا أنّ حوالي 16 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إذ يكافحون كل يوم لتوفير الطعام لأسرهم، وبدون جهود برنامج الأغذية العالمي وغيره من الشركاء في المجال الإنساني، يمكن أن يواجه 238 ألف يمني المجاعة.

ويعاني أكثر من مليوني طفل من سوء التغذية، ويموت طفل كل عشر دقائق لأسباب يمكن تجنبها، بما في ذلك سوء التغذية وأمراض يقي منها التحصين، وتعزى نصف وفيات الأطفال تحت سن الخامسة، بشكل مباشر أو غير مباشر، لسوء التغذية الحاد.

وذكر برنامج الأغذية العالمي أنّ نصف الأطفال يعانون من التقزم، بسبب سوء التغذية الذي يؤثر على نمو الطفل وتطور مخه بشكل لا يمكن علاجه بما سينعكس بصورة سلبية على قدرة اليمن على الإنتاج في المستقبل.