جرائم الحوثي.. إرهاب متواصل وثمن فادح يدفعه السكان
واصلت المليشيات الحوثية جرائمها الإرهابية التي تستهدف السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، على النحو الذي يفضح الوجه المتطرف لهذا الفصيل الموالي لإيران.
ففي منطقة شبان جنوب مدينة إب، أقدم القيادي الحوثي غازي الرعوي، على قتل امرأة وإصابة زوجها
ووصفت مصادر محلية الجريمة بأنها "بشعة"، مؤكدة عدم معرفة أسبابها حتى الآن.
وتعيش محافظة إب حالة من الانفلات الأمني، تحت سيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وسط انتشار جرائم القتل والسطو المسلح.
ومنذ أن أشعلت المليشيات الحوثية الموالية لإيران حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي العديد من الجرائم الإرهابية التي كبّدت السكان أبشع وأفدح الأثمان.
وتوسّعت المليشيات الحوثية في ارتكاب عديد الجرائم في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ففي محافظة الحديدة، تواصل المليشيات انتهاكاتها وخروقاتها اليومية، ولا تتوقّف عن قصف القرى السكنية الآهلة بالسكان.
ويمكن القول إنّ خروقات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران المستمرة للهدنة في الحديدة تستهدف إحلال الفوضى.
وبرهن استهداف المليشيات الحوثية نقاط المراقبة المشتركة في مدينة الحديدة على مدى تمسك المليشيات الإرهابية بإحلال الفوضى، التي تعاني من ويلات الحرب على جميع الجبهات منذ أكثر من خمس سنوات.
وكثيرًا ما ارتكبت المليشيات الحوثية جرائم إرهابية كبّدت المدنيين أبشع الأثمان، وهو ما تسبَّب في إطالة أمد الحرب إلى الوقت الراهن.
وفي وقفةٍ علقت عليها الآمال ليسمع العالم صداها لعله يتحرك في مواجهة المليشيات الحوثية، تظاهر المئات من أبناء مدينة الدريهمي بمحافظة الحديدة، قبل نحو أسبوع؛ تنديدًا بالانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق أبناء المدينة، رافعين لافتات تطالب بإلغاء اتفاق السويد واستكمال تحرير محافظة الحديدة.
وناشدت الوقفة الاحتجاجية، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بإلزام مليشيا الحوثي تنفيذ اتفاق السويد الذي تتم عرقلته للعام الثاني الأمر الذي فاقم من معاناة المدنيين، معربين عن أسفهم إزاء صمت المجتمع الدولي لما يتعرضون له من انتهاكات مختلفة يومية.
واستنكر المحتجون استمرار مليشيا الحوثي في استهداف منازلهم ومدارسهم وأحيائهم وقراهم ومزارعهم بالقصف العشوائي بالمدفعية والأسلحة الثقيلة، واصفين تلك الأعمال بالإجرامية.
وندد المحتجون باحتجاز المليشيات لما يربو عن 80 مواطنًا في جزء من المدينة واستخدامهم كدروع بشرية، وطالبوا البعثة الأممية بسرعة التدخل لإطلاق سراح المعتقلين والمخفين قسراً، محذرين المليشيات من مغبة المساس بهم او تهديد حياتهم.
ودعا المحتجون قيادة القوات المشتركة إلى سرعة استكمال تحرير المديرية خاصة والحديدة على وجه العموم لوقف نزيف الدم ومعاناة المواطنين.
مثّلت هذه الوقفة الاحتجاجية صرخة من المواطنين في هذه المدينة لعلها تغير من الواقع شيئًا، ويتحرك المجتمع الدولي على النحو الذي يتوجب أن يكون، من أجل التصدي للجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية على صعيد واسع.
الصمت الأممي على الجرائم الحوثية يمكن القول إنّها تمثل موافقة ضمنية للمليشيات لأن تتمادى في غيها، وتمارس أبشع صنوف الانتهاكات، وهو واقعٌ يُكبِّد المدنيين كثيرًا من الأثمان الفادحة.