كورونا و اليدومي والبرج العاجي

في ردي على محمد عبدالله اليدومي رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح اليمني (إخوان اليمن) على منشوره بعنوان "كورونا" والذي نشره على صفحته في الفيس بوك.

كنت أتمنى أن توجه هذا الكلام لاعضاء حزبك، والحركة الإخونجية العالمية التي خرجتم من ضلعها الغير سوي، وتقول لهم كفى عبثاً ببلدان واقطار العالم الإسلامي، كفى اللهث وراء السلطة، والمال والجاه، وتنصحهم ان يلتفتوا الى العلوم الإنسانية التي يشير اليها الحديث النبوي الشريف، الذي أوردته في منشورك أعلاه، وان يكفوا عن النبش والبحث والتمحيص عن الخلافات والاختلافات في طرق التدين، وممارسة العبادات، والبحث عن متع التزواج، وغيرها مما أثارته من شؤون الدين ومذاهبه، والبحث في صغائر الأمور وجعلها موضع خلاف جدري اوصلت نابشيها وممحصيها الى التطرف وقادتهم الى تأسيس جماعات تكفيرية.

والتي شغلت وأشغلت المسلمين وصرفتهم عن العلوم الإنسانية، التي أوجدها الخالق. والتي من شأنها رفع شان الأمة، حال كان الاهتمام بها، وترك التسابق على السلطة والمال.

واليوم إيقظك فيروس كورونا، وفي اعتقادي انها يقظة لحظية عاطفية، انتهت بمجرد اكمالك المنشور وانصرفت الى شانك الاعتيادي في ملاحقة وضع حزبك والى اين وصل؟! والى اي حد بلغ مؤشره في التقويم السياسي؟! ان صح التعبير - وفي الحقيقة، الى اي رقم وصل ماكسبته من مال؟!.

ولا شك انك ستنسي الجائحة الوبائية الخطيرة، وستنام قرير العين فرحاً بما وفرت لك مألات السياسة من عناية صحية والوقاية من الاوبئة في ظل الرخاء الذي تعيشه وأسرتك في برجك العاجي.