كورونا والـ27 مليون دولار.. عنوان جديد لفساد الشرعية

الأربعاء 25 مارس 2020 02:31:00
كورونا والـ27 مليون دولار.. عنوان جديد لفساد الشرعية

"أين الـ27 مليون دولار؟".. سؤالٌ هو الأكثر إلحاحًا فيما يتعلق بتعامل حكومة الشرعية مع أزمة فيروس كورونا المستجد، الذي تحوّل على ما يبدو إلى وسيلة للتربُّح عبر آلة الفساد الضخمة.

حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، والمتورطة في العديد من جرائم الفساد، تلقّت 27 مليون دولار من منظمة الصحة العالمية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

المحلل السياسي الدكتور حسين لقور لمّح إلى أنّ هذه الأموال انضمت إلى المليارات التي ملأت خزينة حكومة الشرعية انضمت إلى أموال الفساد الضخمة.

لقور قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تلقت حكومة الشرعية مبلغ ٢٧ مليون دولار من منظمة الصحة العالمية لمواجهة وباء كورونا. هل لمس أي مواطن حتى مجرد قرار رسمي أو إجراء فعلي على الأرض لهذه الحكومة للاستفادة من هذه المعونة في مواجهة وباء كورونا؟".

وكانت معلومات سابقة قد كشفت عن عدة مليارات تمّ سحبها من قِبل حكومة الشرعية بحجة أنّه سيتم إنفاقها على مكافحة فيروس كورونا، إلا أنّ قادة الشرعية تسابقت لنهب هذه الأموال لإضافتها إلى خزائنهم، في متاجرة رخيصة بمخاوف وآلام الناس.

وبسبب الفساد الضخم الذي اتبعته، فإنّ حكومة الشرعية تتقاسم إلى جانب المليشيات الحوثية مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية، بعدما تسبّبت الحكومة المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني إطالة أمد الحرب عبر تحريف بوصلة الحرب صوب الجنوب وعاصمته عدن، وعبر ممارسات فساد ضخمة، ضاعفت من المأساة.

وعلى مدار سنوات الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية، سيطر "الفساد" على حكومة الشرعية، وهي تحت اختراق حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، حتى كون قادة هذا المعسكر ثروات مالية طائلة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من مآسي إنسانية شديدة البشاعة.

وعند الحديث عن فساد حكومة الشرعية، فإنّ الإرهابي علي محسن الأحمر يطل برأسه سريعًا، باعتباره سرطانًا نخر في كافة المؤسسات واستطاع تكوين ثروات مالية طائلة جرّاء ذلك، فيما جاء الدور حاليًّا على محاولة إتلاف المستندات التي تفضح فسادهم.

وعلى خطا الأحمر، سار الكثير من قادة نظام الشرعية، لا سيّما الموالون لحزب الإصلاح الإخواني، أولئك الذين استغلوا حالة الحرب من أجل مواصلة هذا الفساد الموثّق بعديد الاتهامات والأدلة دون أن يكون لذلك الفساد رقيبًا أو حسيبًا.