قصف القرى السكنية.. إرهاب حوثي فتاك ينهال على البسطاء

الخميس 26 مارس 2020 17:47:03
قصف القرى السكنية.. إرهاب حوثي فتاك ينهال على البسطاء

على مدار سنوات الحرب العبثية القائمة منذ صيف 2014، ارتكبت المليشيات الحوثية الموالية لإيران الكثير من الجرائم ضد المدنيين دون أن يجد هذا الفصيل الإرهابي ما يردعه.

ففي أحدث جرائمها الغادرة، اعتدت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، على قرى سكنية في مديرية الحد بمحافظة لحج.

وكشفت مصادر أمنية، عن سقوط قذائف هاون، أطلقتها مليشيا الحوثي، على منازل المواطنين، خلفت أضرارا مادية.

وأكدت المصادر في تصريحات لـ"المشهد العربي"، عدم وقوع أي خسائر بشرية في العدوان الحوثي.

وأشارت إلى أن المليشيات الإرهابية، تتعمد قصف المنازل، بشكل متقطع، في استهداف مباشر للمدنيين.

وبهدف ترهيب السكان وإخضاعهم وإذلالهم، فقد كثرت الجرائم المروعة التي يرتكبها هذا الفصيل الإرهابي، وقد كشفت مصادر حقوقية عن ارتكاب المليشيات الحوثية أكثر من 200 انتهاك، في عدة محافظات خلال الثلاثة الأسابيع الماضية.

وارتكبت الميشيات 240 حالة انتهاك ضد المدنيين في عدد من المحافظات خلال الفترة من 1-20 مارس الجاري.

وشملت الجرائم، 53 حالة قتل بينها أربع نساء وستة أطفال، وجرح 36 حالة بينها امرأتان وثلاثة أطفال.

كما ارتكبت المليشيات 14حالة قتل تصفية وإعدامات ميدانية قامت بها المليشيا بحق مدنيين، منها ست حالات قتل نتيجة طلق ناري مباشر، وحالة نتيجة قنص بطلق ناري في الرأس، وحالة قتل نتيجة التعذيب في المعتقل والسجون السرية بالإضافة إلى حالة واحدة بأزمة قلبية بسبب التهديد المباشر لأحد المدنيين.

وتضمّنت الجرائم كذلك 151 حالة اختطاف واعتقال تعسفي طالت المدنيين، بينهم سبع حالات اعتقال لأطفال، وسبع معلمات (مديرات مدارس).

الانتهاكات شملت كذلك تعذيب المختطفين حتى الموت، وارتكاب المجازر الجماعية بحق المدنيين وتعمد استهداف الأحياء الآهلة بالسكان والأسواق الشعبية بكافة أنواع القذائف غير الموجهة كقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا، وزراعة الألغام في الأراضي الزراعية والطرق الفرعية، والتمترس في المنشآت التعليمية والأحياء السكنية والشوارع الرئيسية والأسواق العامة.

وعلى مدار سنوات الحرب، تسبّب الحوثيون إجمالًا في إغراق اليمن بأزمة إنسانية مأساوية، ينتابها الكثير من الأرقام الصادمة والمروّعة، حيث تؤكد منظمات دولية أنَّ 21 مليون شخص، من أصل 27 مليونًا، باتوا في حاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما فقد أكثر من 100 ألف أرواحهم جراء الأوبئة والأمراض القاتلة التي تفشت جراء الحرب الحوثية.

ولا يتقاضى أكثر من مليون موظف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين رواتبهم، منذ توقفها في سبتمبر 2016، ويعتمد السكان على المساعدات الإغاثية التي تقدمها المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.

ومع تعدُّد التقارير الدولية التي بيَّنت حجم المآسي الإنسانية الناجمة عن الحرب العبثية الحوثية، يظل المجتمع الدولي متهمًا بعدم اتخاذ إجراءات رادعة على الأرض توقف هذا الإرهاب الحوثي الفتاك.

ويمكن القول إنّ الدور الأممي يقتصر على بيانات يُقال إنّه لا تساوي قيمة الحبر الذي تُكتب به، كونها لا تؤدي إلى أي تغييرات جذرية على الأرض، لا سيّما فيما يتعلق بردع المليشيات الحوثية وإجبارها على الانخراط في طريق السلام.