جريمة في منفذ سامع.. إرهاب إخواني يستهدف مسافري تعز

السبت 28 مارس 2020 19:12:42
 جريمة في منفذ سامع.. إرهاب إخواني يستهدف مسافري تعز

واصلت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، جرائمها التي تستهدف السكان في محافظة تعز، على النحو الذي يعزِّز هيمنتها على المنطقة.

ففي اعتداء جديد، منعت نقطة منفذ سامع الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان في تعز، مئات المسافرين، من العبور في اتجاه مدينة تعز، واحتجزتهم.

مصادر "المشهد العربي" كشفت عن احتجاز أكثر من 200 سيارة قادمة من اتجاه الحوبان والمناطق الخاضعة لمليشيا الحوثي، احتجزتها نقطة سامع، بدعوى إخضاعها لفحص والتأكد من سلامتهم من الإصابة بفيروس كورونا.

وانتقد المسافرون بطء إجراءات الفرق التابعة لجمعيات ومؤسسات إخوانية، كما شكوا تعرض كبار السن والأطفال لمعاناة كبيرة.

وكثيرةٌ هي الجرائم التي ترتكبها المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية في تعز، ضمن مخطط يستهدف فرض مزيدٍ من السيطرة الغاشمة على المحافظة.

تواصل محافظة تعز دفع ثمن خضوعها لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني المخترق لحكومة الشرعية، الذي تمارس مليشياته كثيرًا من الاعتداءات والجرائم.

فقبل أيام، هدّدت قيادات مليشيا الإخوان التابعة للشرعية، مواطنًا بالتصفية الجسدية، لكشفه وقائع فساد مسؤولين في حزب الإصلاح الإخواني، بمديرية المواسط.

مصادر محلية قالت إنّ الناشط شكيب الطبلة، تلقّى تهديدات بالقتل بعد نشره مقطعًا مصورًا، وثّق فيه عملية بيع مواسير شبكة مياه الأسودي الأهلي، في منطقة بني حماد، من إدارة المشروع المكونة من أعضاء بحزب الإصلاح.

وأوضحت أنّ مديري المشروع كثّفوا اتصالاتهم بشخصيات عامة في بني حماد، لتبرئتها من الاتهامات، بدلًا من الاعتذار للأهالي وإعادة المواسير للمشروع.

ولفتت المصادر إلى ضخامة إيرادات مشروع الأسودي الأهلي، وقالت إنّ إدارة المشروع تحصل 1300 ريال عن كل وحدة ماء واحدة بالإضافة إلى 400 ريال كاشتراك ثابت، في حين أن أصغر منزل يستهلك شهريا ثلاث وحدات على الأقل".

وحمّلت المصادر إدارة أمن المواسط، وقيادات المديرية، إدارة مشروع الأسودي، المسؤولية الكاملة عن سلامة المواطن شكيب الطبلة، بعد تهديده بالتصفية الجسدية.

وصناعة الفوضى الأمنية هي سياسة مشتركة بين المليشيات الحوثية و"شقيقتها" الإخوانية، وذلك عبر افتعال كثير من الأزمات الأمنية ونشر الجريمة في المناطق الخاضعة لسيطرتها من أجل استخدام مزيدٍ من القوة الغاشمة ضد السكان.

ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.

وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.