الحوثي يلفت الأنظار عن فشل إيران باستهداف السعودية
حركت إيران مليشياتها المسلحة في محاولة للتغطية على فشلها في مواجهة فيروس كورونا المستجد بعد أن خلف أكثر من 40 ألف مصاب فيما بلغت حالات الوفيات أكثر من 2500 حالة وفاة في ظل أوضاع إنسانية صعبة تعانيها البلاد، ما ظهر من خلال محاولة الحوثي استهداف المملكة العربية السعودية مجدداً.
ويرى مراقبون أن إيران تأبى أن توقف عملياتها الإرهابية في ظل مواجهتها أزمات داخلية عدة، غير أنها تريد أن تصل برسالة إلى أنها مازالت قادرة على الصمود، ولعل تأكيد معلومات استخباراتية مرور الصواريخ البالستية من فوق الأراضي الإيرانية يبرهن على هذا الأمر، فيما تحاول طهران أن تطمأن المليشيات التي تمولها بأنها مازالت قادرة على حمايتها.
وتسعى إيران لإفشال أي محاولة لوقف إطلاق النار في اليمن، لأن ذلك سيكون بمثابة خسارة للعناصر التي تدعمها بالمال والسلاح في وقت تسعى فيه لاستغلال الظروف الدولية الراهنة وانشغال الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الإقليمية الكبرى في مواجهة أزمة فيروس كورونا لصالح دعم الحوثي للتمدد بشكل أكبر داخل اليمن ارتكاناً على التعاون الخفي مع مليشيات الشرعية.
وأعلن المتحدث باسم قوات التحالف العربي، اليوم الأحد، اعتراض قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، صاروخين بالستيين، أطلقتهما المليشيا الحوثية الإرهابية، من صنعاء وصعدة، على مناطق مدنية بالمملكة.
وقال إن الصاروخين البالستيين، جرى إطلاقهما باتجاه مدينة الرياض و مدينة جازان، مؤكدا عدم وقوع خسائر بالأرواح.
وتعهد باستمرار قوات التحالف العربي، في اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة لتحييد وتدمير القدرات البالستية لحماية المدنيين، وحماية الأمن الاقليمي والدولي.
ولفت إلى سقوط بعض الشظايا نتيجة تدمير الصاروخين على بعض الأحياء السكنية بمدينة الرياض ومدينة جازان.
واعتبر إطلاق الصواريخ البالستية من المليشيا الحوثية الإرهابية والحرس الثوري الإيراني، في هذا التوقيت يعبر عن تهديد حقيقي للمليشيا الإرهابية والنظام الإيراني الداعم لها.
وشدد على أن هذا الاعتداء الهمجي لا يستهدف المملكة العربية السعودية ومواطنيها والمقيمين على أراضيها، إنما يستهدف وحدة العالم وتضامنه في الظروف الصعبة والعصيبة والتي يتوحد فيها العالم أجمع لمحاربة تفشي الوباء العالمي كورونا المستجد.
ونبه إلى أن هذا التصعيد من المليشيا الحوثية، لا يعكس إعلان المليشيا بقبول وقف إطلاق النار وخفض التصعيد وجديتها في الانخراط بإجراءات بناء الثقة.
وأدانت العديد من الدول العربية والغربية الحادث الإرهابي، وعبرت وزارة الخارجية الكويتية عن استنكارها الشديد للجريمة النكراء التي تمثلت في استهداف المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى إن الاعتداء الجبان لا يستهدف أمن المملكة وسلامة شعبها الشقيق فقط وإنما أمن منطقة الخليج واستقرارها.
كما أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، عن إدانتها بشدة، لاستهداف مليشيات الحوثي الإرهابية، مناطق مدنية في الرياض و جازان في المملكة العربية السعودية الشقيقة بصاروخين بالستيين.
وجددت الإمارات، في بيان، اليوم الأحد، تضامنها الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية ضد المدنيين والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها.
وشددت في بيان، لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، على أن أمن دولة الإمارات وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ، ونبهت إلى أن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الإمارات تهديدا لمنظومة الأمن والاستقرار في الإمارات.
واعتبرت الإمارات أن استمرار هذه الهجمات يوضح طبيعة الخطر الذي يواجه المنطقة من العدوان الحوثي، مؤكدة أنه دليل على سعي هذه المليشيات إلى تقويض الأمن و الاستقرار في المنطقة.
فيما أدان، مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأحد، إطلاق المليشيات الحوثية الإرهابية، صاروخين باليستيين في اتجاه الأراضي السعودية.
وندد الأمين العام للمجلس، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، بالاعتداء الإرهابي، مؤكدا أنه لا يستهدف أمن المملكة العربية السعودية فحسب، وإنما أمن منطقة الخليج واستقرارها".
وشدد على أن الاعتداء يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية التي تمنع استهداف المدنيين، وأعرب عن تضامن مجلس التعاون إلى جانب المملكة وتأييده لجميع ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها.
عبر السفير الأمريكي في المملكة العربية السعودية، جون أبي زيد، عن إدانة بلاده للهجمات الحوثية على أهداف مدنية في السعودية، وقال في بيان، اليوم الأحد، إننا: ندين الهجمات الحوثية على أهداف مدنية في السعودية الليلة الماضية".