غرور الحوثي ينكسر على يد القوات الجنوبية في الضالع
تعاملت المليشيات الحوثية بقدر من التعالي خلال الأيام الماضية وذلك بعد أن رفضت جميع المحاولات الإممية لوقف إطلاق النار، وذلك بفعل تمددها على جبهات الشمال في أعقاب عمليات تسليم وتسلم الجبهات مع مليشيات الشرعية، وهو ما جعلها أكثر شراسة في جبهة الضالع، غير أن القوات الجنوبية استطاعت أن تحطم غرورها وألحقت بها هزائم عدة خلال الأيام الماضية.
وحاولت المليشيات الحوثية استغلال حالة الانتشاء التي مرت بها خلال الشهر الماضي في أعقاب انسحاب الشرعية من الجبهات، وأن ذلك ظهر من خلال توالي استهداف المدنيين في جبهة الساحل الغربي، والزج بمزيد من عناصرها إلى جبهة الضالع في الجنوب، وهو ما تعاملت معه القوات الجنوبية بقدر كبير من الاحترافية بعد أن شكلت وحدات عسكرية جديدة خلال الأسبوع الماضي لمواجهة تلك التطورات.
ويرى مراقبون أن الضالع تعد بمثابة القوة الصامدة في مواجهة المليشيات الحوثية، وأن ذلك يترجم محاولات استهداف الجنوب من قبل مليشيات الشرعية بالتعاون مع العناصر المدعومة من إيران وذلك في محاولة لتفكيك جهود الجنوب، غير أن المجلس الانتقالي الجنوبي تنبأ مبكراً بتلك المحاولات وضاعف من جهوده لتأمين الجبهات التي تشهد معارك طاحنة مع الحوثيين.
كبدت القوات الجنوبية مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، خسائر فادحة في الأرواح والآليات العسكرية خلال المواجهات بينهما في الساعات القليلة الماضية بجبهات شمال الضالع.
تجددت الاشتباكات بين القوات الجنوبية ومليشيا الحوثي في جبهات باب غلق وحبيل العبدي والجب شمال غربي الضالع.
وأوضح مصدر عسكري أن اشتباكات متقطعة بين القوات الجنوبية المرابطة في مواقع الشرف والبطولة في قطاع باب غلق وحبيل العبدي وقطاع الجب شمال غربي الضالع وبين مليشيا الحوثي الإرهابية جرت منذ منتصف الليل حتى فجر اليوم.
وأكد المصدر تكبد مليشيا الحوثي الإرهابية خسائر في الأرواح خلال تلك المواجهات، بالإضافة إلى تدمير بعض الآليات العسكرية.
وقبل أيام تصدت القوات الجنوبية، لهجوم حوثي، في جبهة الجب جنوب غرب قعطبة، في شمال الضالع/ وحاولت مليشيا الحوثي، الإرهابية، المدعومة من إيران، بحسب مصدر ميداني، التسلل إلى شعب الزيلة، الواقع بين بلدة مرخزة والجب، تحت غطاء مدفعية المليشيا.
وأوضح المصدر ان القوات الجنوبية رصدت تحركات العدو، قبل وأثناء عملية التسلل، مشيرا إلى أنها ردت على المتسللين وأوقعت إصابات مباشرة في صفوف المليشيا الإجرامية، وذلك بالتزامن، قصف مدفعية القوات الجنوبية مواقع مليشيات الحوثي في منطقة صبيرة، شرق الحشاء
وأعلنت القوات الجنوبية في محافظة الضالع، الخميس الماضي، تأسيس اللواء السادس مقاومة جنوبية "لواء الشهيد شلال الشوبجي".
وقالت في بيان، إن تشكيل اللواء يعزز جهود القوات الجنوبية في مواجهة المليشيات الحوثية، المدعومة من إيران، والقوى الإرهابية.
وجدد البيان التزام القوات الجنوبية بالوقوف خلف قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس عيدروس الزُبيدي، لمواجهة كل التحديات التي تواجه شعب الجنوب.
ووجه رسالة إلى التحالف العربي، ممثلا بالمملكة العربية السعودية، مؤكدا تمسك القوات الجنوبية بحفظ الأمن القومي العربي ومواجهة المشروع الفارسي وأذرعه في المنطقة.
وعلى مستوى تأمين المحافظة من الأمراض والأوبئة، شهدت الضالع، أمس السبت، اجتماعا موسعا لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة، العميد عبدالله مهدي سعيد، مع المسؤولين الإداريين في الضالع، لبحث الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
واستعرض الاجتماع الخطط والبرامج الصحية والإجراءات ومدى جاهزية المحافظة لمجابهة مخاطر تفشي الفيروس الوبائي، كما اتفق الحاضرون على تحديد مهام اللجان الفنية والطوارئ في عمليتي المتابعة والتنسيق، وآليات العمل المشتركة إلى جانب التطرق للاحتياجات اللازمة وضرورة توافرها.
واستعرض الاجتماع الذي ضم مدراء عموم المكاتب التنفيذية والمديريات حالة الجاهزية وطرق وانطلاق مرحلة التعبئة التوعوية العامة في مختلف مناطق وقرى المحافظة، ونافش التدابير الوقائية من المرض، وسُبل التوعية المجتمعية ونشر الرسالة