على جبهات الحوثي.. الجنوب يقاوم والشرعية تتآمر
في الوقت الذي أضافت فيه حكومة الشرعية حلقة جديدة إلى سلسلة تآمرها على التحالف العربي، كان الجنوب قيادةً وجيشًا وشعبًا يُسطِّر أعظم الملاحم دفاعًا عن الوطن.
ففي محافظة الضالع، أطلق المجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية الحصين، قافلة من المؤن الغذائية، دعماً للقوات الجنوبية في جبهات القتال بمحور الضالع.
وقال المجلس إنّ القافلة تأتي كدعم ومساندة للأبطال المرابطين في جبهات القتال، بجهود حثيثة من المجلس والشيوخ والشخصيات الاجتماعية في المديرية.
وتعهد المجلس، بمواصلة دعم مديرية الحصين وأبنائها، بقوافل متتالية، للقوات الجنوبية على الجبهات.
وعبرت قيادة القوات بمحور الضالع عن تقديرها لجهود أهالي مديرية الحصين، في مساندة القوات الجنوبية.
القوات الجنوبية تُسطِّر أعظم الملاحم البطولية في جبهات القتال ضد المليشيات الحوثية، لا سيّما في محافظة الضالع التي تشهد على إنجازات رائعة يقدّمها الجنوبيون.
ما تقدمه القوات الجنوبية من بطولات ملحمية تتزامن مع انتكاسات وفضائح تمارسها حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني.
أحدث هذه الانتكاسات تجلّت في المؤامرة الإخوانية في معسكر اللبنات، وهو آخر معسكرات الشرعية في محافظة الجوف، الذي سيطر عليه الحوثيون.
أحد مجندي المعسكر فضح طريقة تآمر "إخوان الشرعية" في هذه الجبهة، قائلًا: "تفاجأنا مساء الأحد ومع فجر يوم الاثنين بتوجيهات من قيادة المعسكر التابعة لحزب الإصلاح بالانسحاب من المعسكر إلى منطقة المزاريق وترك العتاد العسكري الثقيل بمبرر أن طيران التحالف سيقوم بقصف المعسكر".
وأضاف: "انسحبنا جميع الأفراد والمقدر عددهم بقرابة 150 جنديًّا من جميع مواقعنا وبأسلحتنا الشخصية".
وتابع: "مع صباح يوم الاثنين كان المعسكر خاليًّا من جميع القوات ولم نسمع أو نشاهد أي غارات للطيران".
وأشار إلى أنّ تذمرًا ساد المجندين من التوجيهات وكان هناك أمر مدبر له، واستطرد: "شاهدنا مجاميع قبلية قدمت وتهاجم المعسكر الذي تمركز فيه المسلحون الحوثيون، ولم نتلق أي توجيهات لمساندتهم من قبل القيادة العسكرية التابعة لحزب الإصلاح".
وزاد: "منذ ظهر اليوم والقبائل تقوم بمعارك عنيفة في محاولة منها لاستعادة المعسكر؛ في حين لا يزال الغموض وسط المجندين السابقين وسط اتهامات وجهت للجنود من القبائل بالخيانة".
وعن الأسلحة التي كانت بالمعسكر، قال المجند: كان لدينا عدد 3 مدافع وعربات مدرعة، إضافة إلى مخزن أسلحة وجميعها حاليا مع مليشيا الحوثي".
الخيانة العسكرية الإخوانية المتمثلة في تسليم معسكر اللبنات وإن كانت غير مستغربة على هذه المليشيات الإرهابية، لكنّها أثارت كثيرًا من ردود الأفعال المنددة بهذه الواقعة المشينة.
وتحمل حكومة الشرعية كثيرًا من العداء للتحالف العربي، وذلك من خلال انخراطها ضمن الأجندة القطرية التركية، التي تعادي التحالف بشكل واضح.
"الشرعية" على الرغم من الدعم الكبير الذي حظيت به من قِبل التحالف العربي على مدار السنوات الماضية، إلا أنّها وجّهت له طعنة غادرة عبر تقاربها مع الحوثيين، في وقتٍ يفترض أن تقف فيه ضد هذه المليشيات الإرهابية لاستعادة أراضيها المغتصبة.