دوري بيلاروسيا يواصل تحدي كورونا
تعد روسيا البيضاء (بيلاروسيا) الدولة الوحيدة في أوروبا، التي يتواصل فيها النشاط الكروي رغم استمرار تفشي فيروس كورونا، وتراجع أعداد الجماهير خوفا من التعرض للعدوى.
وفي الدوري المحلي للعبة الشعبية، وفي مدينة جرودنو الغربية، تعادل صاحب الأرض نيمان جرودنو مع منافسه بلشينا بوبرويسك، أمس الجمعة، أمام مدرجات شبه خالية.
وبلغ عدد الحضور 253 مشجعا، وهو عدد قليل جدا إذا ما قورن بعدد الأنصار الذين كانوا يحضرون مباريات نيمان، في العام الماضي، والبالغ نحو 1500 شخص في المباراة.
واجتذب دوري روسيا البيضاء مشجعين من خارج البلاد، في ظل توقف النشاط في معظم الدول الأخرى.
وقرر دوري روسيا البيضاء المضي قدما رغم انتشار الفيروس، مسترشدا في ذلك بموقف رئيس البلاد ألكسندر لوكاشينكو، الذي لم يؤيد فرض إجراءات عزل صارمة في بلاده، على غرار ما فعلت دول كثيرة لاحتواء تفشي العدوى.
وفي البداية، برر اتحاد روسيا البيضاء لكرة القدم قراره باستمرار المباريات، مشيرا إلى قلة عدد الإصابات بالفيروس في البلاد، الواقعة في شرق أوروبا، لكنه امتنع عن التعليق في الآونة الأخيرة.
وآخر الأرقام تشير إلى وجود 2226 حالة إصابة الفيروس، إلى جانب 23 حالة وفاة في روسيا البيضاء.
أما الأندية فتقول إنها ملزمة باتباع قرارات الاتحاد.
وقال إيجور كوفاليفيتش، مدرب نيمان "الاتحاد قرر الاستمرار في اللعب، لذا نحن نلعب".
وأضاف أن ناديه يتخذ إجراءات السلامة المناسبة، للحفاظ على صحة لاعبيه وجماهيره، مثل استخدام مواد التعقيم والتطهير، والحرص على جود مسافة مناسبة بين كل مشجع وآخر في المدرجات.
ووصف الرئيس لوكاشينكو، الذي يحكم البلاد بقضبة حديدية منذ 1994، المخاوف من العدوى بأنها "خلل نفسي"، قائلا إن قلقه الأكبر ينصب على الاقتصاد في بلاده.
وخلال لقاء مع المسؤولين، في السابع من أبريل نيسان الجاري، قال الرئيس إنه يستطيع وبسهولة فرض إجراءات عزل في البلاد، في غضون 24 ساعة، إلا أنه أضاف "لكن من أين سنأكل؟".