تفاصيل السقوط الحوثي.. المليشيات تخرق الهدنة وتتهاوى
يومًا بعد يوم، تواصل المليشيات الحوثية تكبُّد الكثير من الخسائر الميدانية، ما يبشر بسرعة تهاوي هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
ففي محافظة الحديدة، تكبّدت المليشيات الحوثية خسائر بشرية ومادية في وقت متأخر جراء خروقات جديدة ارتكبتها في مدينة ومحافظة الحديدة.
مصادر عسكرية أفادت بأنّ المليشيات التابعة لإيران شنّت قصفًا بالأسلحة الرشاشة وقذائف المدفعية صوب المناطق المحررة في جبهة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة الأمر الذي دفع القوات المشتركة للرد.
وقالت المصادر إنَّ القوات المشتركة اشتبكت مع عناصر المليشيات لمدة 45 دقيقة وأوقعت في صفوفها قتلى وجرحى وتدمير مربض مدفعية.
وفي مديرية التحيتا جنوب الحديدة، حاولت بقايا جيوب المليشيات استهداف مواقع للقوات المشتركة في منطقة الجبلية بقصف من الأسلحة الرشاشة ومعدلات البيكا، وطال القصف قرى آهله بالسكان ومزارع مواطنين.
وأكّدت المصادر أنّ وحدات من القوات المشتركة اشتبكت مع بقايا جيوب المليشيات، المتمركزة في مناطق نائية، زهاء ساعة محققة إصابات مباشرة في صفوفها وإخماد مصادر نيرانها.
ومطلع هذا الأسبوع، كشفت مصادر مطلعة عن تشييع المليشيات الحوثية جثامين 11 من قتلاها في مدينة ذمار ومديريات جبل الشرق وعنس ومغرب عنس والحدا، موضحةً أنّ المليشيات شيّعت 6 من قتلاها في مديرية جبل الشرق، وقتيلين في مدينة ذمار عاصمة المحافظة، وقتيلين في مديريتي عنس ومغرب عنس وقتيلا آخر من أهالي مديرية الحدا.
والقتلى الحوثيون هم محمد عبدالجليل محمد المجاهد "مدينة ذمار"، ومحمد أحمد حسين قرابش "مدينة ذمار"، وحسن دوام "مديرية جبل الشرق"، وعبدالسلام مذكور "مديرية جبل الشرق"، وإبراهيم النفيعي "مديرية جبل الشرق"، وغمدان عبده الراجحي "مديرية جبل الشرق"، وياسين علي البوم "مديرية جبل الشرق"، ونبيل محسن الربيلة "مديرية جبل الشرق"، ويونس حمود العمدي "مديرية عنس"، ورشاد محمد الموشكي "مديرية مغرب عنس"، وعاصم عبدالحميد الديلمي "مديرية الحدا".
وأشارت المصادر إلى أن المليشيات بمحافظة ذمار شيعت أكثر من 25 قتيلاً من عناصرها منذ بداية الشهر الجاري، ليصل إجمالي قتلاها الذين دفنتهم إلى 36 قتيلًا.
ومنيت المليشيات الحوثية بخسائر ضخمة خلال الفترة الماضية، حيث شيَّعت المليشيات خلال شهر ونصف ما يزيد على ألف صريع أغلبهم بضربات جوية اعترفت بهم كنمط من تمييز عنصري طائفي لفئة من مقاتليها.
وهناك أعداد مضاعفة من قتلى المليشيات من أبناء القبائل الذين تزج بهم في محارق الموت لا يلقون اهتمامًا وفي الأغلب تترك جثثهم في الأودية والشعاب والجبال.
وكان مصدر ميداني كشف نهاية مارس الماضي، عن مصرع عشرات من قيادات المليشيات الحوثية في ضربات جوية أبرزهم قائد جبهة المليشيات في صرواح المدعو أبو يعقوب الداعي مع عدد من مرافقيه بغارة جوية استهدفته في أحد المواقع التي كان يتحصن فيها.
وفي الوقت الذي تُمنى فيه المليشيات الحوثية بالكثير من الخسائر الميدانية، فإنّ هذا الفصيل الإرهابي يتوسع فيه ظاهرة تجنيد المدنيين من أجل تعويض هذه الخسائر.
تعبيرًا عن ذلك، أطلقت مليشيا الحوثي في محافظة إب حملة تجنيد إجبارية في عدة مناطق، للتغطية على خسائرها خلال الفترة الأخيرة.
وألزمت مليشيا الحوثي البلدات في محافظة إب، برفد الجبهات بعناصر منها للقتال في صفوفها، وقالت مصادر محلية إنّ المليشيات أجبرت كل بلدة على الدفع بأربعة أشخاص من أبنائها كمجندين للقتال معها في بعض الجبهات.
وضمن هذا المخطط الحوثي، توسّعت المليشيات الحوثية في اختطاف المدنيين، ضمن حملات ترهيب تستهدف إثارة الرعب في قلوب المواطنين، سواء من أجل ابتزازهم وجني الأموال منهم من جانب، أو الزج بهم إلى جبهات القتال.