ثورة على محروس.. السقطريون يلفظون مشروع الإخوان الخبيث

الخميس 16 إبريل 2020 22:48:05
 "ثورة على محروس".. السقطريون يلفظون مشروع الإخوان الخبيث

في الوقت الذي استعرت فيه المؤامرة الإخوانية على أرخبيل سقطرى، فإنّ أهالي المحافظة انتفضوا في وجه المخطط الخبيث الذي تنفذه المليشيات الإخوانية.

ففي اجتماع حاشد، طالب مشائخ وأعيان محافظة سقطرى، من جميع المناطق والمدن، بإقالة المحافظ الإخواني رمزي محروس، تجنبًا لارتكابه مزيدًا من الأخطاء الكارثية بحق سقطرى وأهلها، مؤكدين رفضهم المشاريع المشبوهة لجماعة الإخوان.

وأكدوا، في بيان مهم أصدروه خلال الاجتماع، ضرورة إنهاء حالة عدم الاستقرار والتوتر الأمني بالمحافظة من خلال إزاحة النقاط العسكرية المليشياوية، وإسناد الحماية الأمنية لرجال الشرطة والأمن العام.

وشدّد المجتمعون على أهمية قيام الجهات القانونية والقضائية بمهامها وممارسة دورها، والاحتكام إليها في تطبيق القانون، وترسيخ العدالة الاجتماعية، وصيانة الحقوق العامة والخاصة. واستنكروا عمليات الاختطاف والتقطع، وطالبوا بالإفراج عن المختطفين فورًا.

وعبّر المجتمعون عن إدانتهم عملية إطلاق النار التي تعرض لها كل من السلطان علي بن عيسى بن عفرار وناظم مبارك بن قبلان رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة في حادثتين منفصلتين بحديبو.

ودعا البيان إلى نبذ المظاهر المسلحة واستخدام أساليب القوة والعنف، والعمل على إحلال السلام والتسامح، والاتجاه نحو محاربة الوباء القاتل "كورونا" والتوعية بمخاطره.

وضمن مؤامرة مفضوحة تعادي الجنوب ليل نهار، أصبحت محافظة أرخبيل سقطرى مسرحًا للإرهاب المتصاعد من قِبل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية.

الاعتداءات الإخوانية في سقطرى تتنوع بين اختطاف مسؤولين جنوبيين وناشطين حقوقيين بالإضافة إلى مواطنين جنوبيين فضلًا عن صناعة أزمات حياتية أمامهم، بالإضافة إلى تعميق الاحتلال الإخواني للأرخبيل.

وفيما استعرت الاعتداءات الإخوانية في الفترة الأخيرة، فقد اعتبرت صحيفة "العرب" اللندنية، أنّ التصعيد الذي تقوم به مليشيا الإخوان مؤخرًا في جزيرة سقطرى، هو مؤشر على تنامي رغبتها في حرف بوصلة الحرب.

وقالت الصحيفة إن مليشيا الإخوان تحاول التركيز في حربها على مكونات مناهضة للمشروع الحوثي وللتغول القطري والتركي، مثل المجلس الانتقالي الجنوبي.

ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم، إن هذا التصعيد بمثابة اختبار لما ستؤول إليه الأوضاع في عدن، بعد تأخر تطبيق فقرات أساسية من اتفاق الرياض.

كما أنّ محافظة سقطرى تدفع ثمن مخطط إرهابي تنفذه المليشيات الإخوانية بقيادة المحافظ رمزي محروس.

وتتعرّض سقطرى لمؤامرة إخوانية يُنفِّذها المحافظ رمزي محروس، الذي يعمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.

لا يقتصر الأمر على الصعيد الإداري، بل يتطرّق الأمر إلى مؤامرة عسكرية تنفذها المليشيات الإخوانية المحتلة للمحافظة التي تستهدف المواطنين بشكل مباشر، وتعمل على تقوية نفوذ حزب الإصلاح في أرض المحافظة الجنوبية.

خدميًّا أيضًا، فإنّ السلطة الإخوانية المحتلة لسقطرى لا تُعير أي اهتمام باحتياجات أهالي المحافظة، بل وتتعمَّد افتعال الكثير من الأزمات من أجل مضاعفة الأعباء على شعب الجنوب، في وقتٍ يُكثِّف فيه ممارسات تمكين الإخوان.