مصافي خام الصين النفطية تهبط لأدنى مستوى في 15 شهر
هبط معدل الاستهلاك اليومي لمصافي النفط الخام بالصين، مسجلا تراجعا لأدنى مستوى خلال 15 شهر، مع إبقاء المصافي الحكومية على تخفيضات كبيرة للإنتاج في ظل تآكل الطلب بفعل جائحة فيروس كورونا.
ولا يسلط الانخفاض الكبير في معدل استهلاك المصافي بأكبر مستهلك في العالم للطاقة الضوء فقط على مخاوف قطاع النفط العالمي لكن أيضا على الاقتصاد الأوسع نطاقا في ظل الأزمة الصحية، التي قلبت الحياة رأسا على عقب وأعاقت سلاسل الإمداد وأحدثت اضطرابا في الأسواق.
وانكمش الناتج المحلي الإجمالي للصين 6.8 في المائة في الفترة من يناير إلى مارس، مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، وهو أول تراجع منذ 1992 على الأقل حين بدأ تسجيل البيانات الفصلية، مع شل الفيروس للاقتصاد.
وبحسب "رويترز"، أظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء، أن معدل استهلاك المصافي من الخام بلغ على مدى الفترة ذاتها 149.28 مليون طن، أو نحو 11.98 مليون برميل يوميا بانخفاض 4.6 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها قبل عام.
وكشفت بيانات المكتب الوطني للإحصاء، أنه في مارس وحده، بلغ معدل استهلاك المصافي 50.04 مليون طن بانخفاض 6.6 في المائة وبما يعادل نحو 11.78 مليون برميل يوميا. ويقل ذلك الرقم عن إجمالي قدره 12.07 مليون برميل يوميا في أول شهرين من العام، و12.49 مليون برميل يوميا في مارس 2019، وهو أيضا أدنى مستوى منذ ديسمبر 2018، ولم يفصح المكتب عن أرقام منفصلة لشهري يناير وفبراير.
وتعمل المصافي المدعومة من الحكومة بمعدلات منخفضة ووضعت بعض وحدات المعالجة قيد الإصلاح في ظل قيود مرتبطة بالفيروس، لكن في ظل رفع الحكومات المحلية لقيود، تكثف مصافي النفط المستقلة الإنتاج لتلبية تعاف متوقع في الطلب على الوقود.
وارتفعت واردات الصين من النفط الخام بنحو 4.5 في المائة خلال مارس الماضي على أساس سنوي، مع سعي منصات التكرير لتخزين الخام استغلالا للسعر المنخفض.
وكشفت بيانات رسمية صادرة عن الإدارة العامة للجمارك في الصين، ارتفاع استيراد الصين للنفط الخام ليصل إلى 41.1 مليون طن خلال مارس الماضي، ما يعادل 9.68 مليون برميل يوميا.