المنطقة العسكرية الأولى تعادي حضرموت بالسلاح والمخدرات
تستمر المنطقة العسكرية الأولى في أدوارها الخبيثة التي تصب في النهاية لصالح دعم مليشيات الإخوان، وذلك بعد أن تعددت محاولات تهريب الأسلحة والمخدرات إلى المحافظة التي تعد هدفاً إخوانياً بالأساس في ظل حالة من السخط الشعبي بسبب عدم قيام المنطقة بأدوارها التي تضمن حمايتهم.
وبين الحين والآخر يتصاعد الغضب داخل حضرموت بسبب المنطقة العسكرية الأولى، ما أدى في كثير من المرات إلى خروج العديد من التظاهرات المعارضة لتواجدها، وخلال العام الماضي نظمت حركة نساء حضرميات وحركة شباب الغضب بسيئون مظاهرات حاشدة في المحافظة مطالبين باستبعادها.
ويرى أهالي حضرموت إلى أن استمرار وجود المنطقة العسكرية الأولى يصب في صالح دعم الإخوان ومن ثم التنظيمات الإرهابية في ظل وجود معلومات وثقًت دخول وخروج عناصر إرهابية من معسكرات تتبع المنطقة العسكرية الأولى بالإضافة إلى عمليات شحن سلاح للحوثيين من مواقع تابعة للمنطقة العسكرية ذاتها.
ضبطت قوات المنطقة العسكرية الثانية أمس الأحد، شحنة أسلحة آلية وذخائر خلال محاولة تهريبها إلى ساحل حضرموت عبر المدخل الشمالي للمكلا، وتم ضبط شحنة الأسلحة، التي تم إخفائها أسفل صندوق شاحنة متوسطة الحجم، وسلمت القوات، المهربين اللذين جرى ضبطهما مع الشحنة إلى الجهات المعنية؛ لاستكمال الإجراءات اللازمة.
ويوم الجمعة الماضي، ضبطت قوة نقطة رأس حويرة، في محور الأدواس، بساحل حضرموت، اليوم الجمعة، كمية من المواد المخدرة بينها حشيش وحبوب الكبتاجون المخدرة، في سيارة خلال تفتيشها، وحوت الشحنة على ألفين و300 جرام من الحشيش المخدر، و253 حبة مخدر، مخبأة بإحكام في السيارة.
وقبل أيام اعتدى أفراد من المنطقة العسكرية الأولى، الخاضعة لمليشيا الإخوان الإرهابية، على قيادات المجلس الانتقالي في مستشفى سيئون، والذين كانوا يقودون حملة تعقيم بالمحافظة ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذها المجلس لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
ورداً على هذه الجرائم، بحثت لجنة الطوارئ للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت الأحد، قضية الاعتداء غير المبرر من قبل الشرطة العسكرية التابعة للمنطقة العسكريه الأولى لفرع اللجنة بوادي حضرموت.
وطالبت اللجنة دول التحالف العربي بتحمل مسؤولياتها، وإيقاف الاعتداءات المتكررة على أبناء وادي حضرموت، ودعت اللجنة السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، إلى شجب واستنكار هذا العمل الهمجي، الذي يثبت من جديد النوازع العدوانية التي تكنها هذه القوات تجاه أبناء حضرموت.
فيما أدان أعضاء الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي بوادي حضرموت اعتداء أفراد المنطقة العسكرية الأولى، الخاضعة لمليشيا الإخوان الإرهابية، على قيادات المجلس في مستشفى سيئون، الخميس الماضي.
واستنكروا، في بيان أصدروه عقب لقاء تشاوري، السبت، اعتداء أفراد المليشيا الإخوانية الإرهابية على فريق حملة الرش والتعقيم لمنع الإصابة بفيروس كورونا في أقسام المستشفى، بعد انطلاقها في جو مفعم بالارتياح من المسؤولين والنزلاء والمواطنين.
وقالوا إن تلك الانتهاكات الإجرامية لن تثنينا عن حماية حقوقنا، بل تزيدنا قوة وصلابة وتلاحم لاستعادة أرضنا ودولتنا. وناشدوا منظمة الصحة العالمية، ودول التحالف العربي الوقوف أمام تلك الممارسات.
وأضافوا أن المجلس الانتقالي الجنوبي سخّر إمكانياته للإسهام في الوقاية من تفشّي هذا الوباء الفتاك، وشكل اللجان المتخصصة والفرق الشبابية الطوعية ورفدها بالمواد والوسائل الوقائية، برعاية الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأكدوا أن عناصر مليشيا الإخوان الإرهابية مزقوا الملصقات الإرشادية بطريقة مرعبة وبأساليب عنجهية لا ترتقي إلى مستوى التعامل الإنساني، واستجوبوا عضو الجمعية الوطنية، الشيخ مبارك بن عبودان الجابري، وتوعدوه بالملاحقة.
وأشاروا إلى أن أفراد مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، أنكروا أصحاب الأرض، سكان وادي حضرموت، ووصفوهم بالصوماليين والهنود.