جرائم المليشيات.. قصة مواطن اصطاده الإرهاب الحوثي أمام منزله
عناصر مليشيا الحوثي - ارشيفية
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران كثيرًا من الجرائم التي استهدفت المدنيين بشكل مباشر.
أحدث الجرائم الحوثية في هذا الصدد كانت جريمة استهدفت مواطنًا من أهالي مديرية التحيتا محافظة الحديدة، أصيب جراء قصف المليشيات على الأحياء السكنية في مركز المديرية ضمن خروقاتها لوقف إطلاق النار وجرائمها المتواصلة بحق المدنيين.
مصادر محلية وطبية كشفت أنّ مواطنًا يدعى ياسر محمد عبيد الحداد (48 عامًا) أصيب بشظايا مقذوف ناري من قبل المليشيات الحوثية أثناء ما كان أمام منزله الكائن في مدينة التحيتا مركز المديرية.
وأضافت أنّ الشظايا سكنت رأسه وأخرى في الظهر والجهة اليمنى من الصدر، وتولت فرق الإنقاذ التابعة للقوات المشتركة نقله إلى المستشفى الميداني في الخوخة وبعد الإسعافات الأولية تم نقله إلى عدن نظرًا لخطورة الإصابة.
تضاف هذه الجريمة إلى سلسلة جرائم ارتكبتها وترتكبها المليشيات الحوثية بحق المدنيين في مدينة التحيتا ومختلف المناطق القريبة من خطوط التماس.
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية الموالية لإيران، ارتكبت هذا الفصيل الإرهابي كثيرًا من الاعتداءات على المدنيين، وثّقتها التقارير الحقوقية، دون أن يتم اتخاذ إجراءات رادعة ضد المليشيات.
مصادر حقوقية كشفت عن ارتكاب المليشيات 180 حالة انتهاك ضد المدنيين في مختلف المحافظات خلال الفترة من الأول إلى السادس عشر من أبريل الجاري، حيث قصفت المليشيات، الأحياء السكنية في محافظات مأرب والحديدة وتعز ومنطقة الحشاء بالضالع بمدافع الهاوتزر وصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون وقذائف الدبابات والصواريخ البالستية.
الجرائم الحوثية أسفرت وفق المصادر، عن سقوط 16 حالة قتل، فيما تسبب قناصة المليشيات بقتل سبع حالات تم توثيقها جميعًا، كما رُصِدت ست حالات قتل بطلق ناري مباشر، وثلاث حالات إعدام ميداني قامت بها المليشيات بحق مدنيين، فضلًا عن أربع حالات قتل نتيجة الحرق وحالتين قتل نتيجة الألغام الأرضية التي زرعتها المليشيات الحوثية، وخمس حالات إصابة نتيجة طلق ناري مباشر، إضافةً إلى ثلاث حالات إصابة نتيجة أعمال القنص.
وتحدّثت المصادر عن 47 حالة انتهاك طالت الأعيان المدنية العامة والخاصة و تدمير 13 منزلًا بشكل كلي، وتضرر 8 منازل بشكل جزئي، و9 حالات اقتحام، و17 حالة نهب، و8 حالات والتضرر الجزئي.
في الوقت نفسه، قامت المليشيات الحوثية بتغيير أسماء 35 منشآه تعليمية حكومية واستبدالها بأسماء تنتمي لأفكارها ومعتقداتها المليشيات الحوثية واستبدال أسماء قاعات التدريس في جامعة صنعاء وغيرها من الجامعات الحكومية بأسماء قياداتها الذين لقوا مصرعهم في مختلف جبهات القتال.
وعلى مدار سنوات الحرب، تسبّب الحوثيون إجمالًا في إغراق اليمن بأزمة إنسانية مأساوية، ينتابها الكثير من الأرقام الصادمة والمروّعة، حيث تؤكد منظمات دولية أنَّ 21 مليون شخص، من أصل 27 مليونًا، باتوا في حاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما فقد أكثر من 100 ألف أرواحهم جراء الأوبئة والأمراض القاتلة التي تفشت جراء الحرب الحوثية.
ولا يتقاضى أكثر من مليون موظف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين رواتبهم، منذ توقفها في سبتمبر 2016، ويعتمد السكان على المساعدات الإغاثية التي تقدمها المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.
ومع تعدُّد التقارير الدولية التي بيَّنت حجم المآسي الإنسانية الناجمة عن الحرب العبثية الحوثية، يظل المجتمع الدولي متهمًا بعدم اتخاذ إجراءات رادعة على الأرض توقف هذا الإرهاب الحوثي الفتاك.