اعتقال سيدة سقطرى.. سابقة إخوانية تكشف حجم معاداة الجنوب وشعبه
يومًا بعد يوم، يتصاعد الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الإخوانية المحتلة لمحافظة أرخبيل سقطرى ضد المواطنين، في جرائم تكشف حجم العداء الذي تحمله "الشرعية" للجنوب وشعبه.
ففي سابقة من نوعها بمحافظة أرخبيل سقطرى، اعتقلت نقطة أمنية تابعة لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية إحدى الناشطات السياسيات.
مصادر محلية قالت إنّ نقطةً عسكريةً تابعة لمليشيا الإخوان أقدمت بتوجيهات من المحافظ الإخواني رمزي محروس على اعتقال الناشطة السياسية رمانة خميس مديرة إدارة المرأة والطفل في قيادة انتقالي مديرية قلنسية وعبدالكوري، وذلك بمعية الناشط محمد عبدهن.
وأضافت المصادر أنّ النقطة العسكرية احتجزت رمانة خميس لمدة تزيد عن الساعة، قبل أن تضطر للإفراج عنها بعد تجمهر العديد من أبناء المنطقة أمام النقطة.
واستنكرت الأوساط المجتمعية السقطرية، ما أقدمت عليه مليشيا الإخوان من اعتقالات طالت حتى النساء في سابقة لم تعهدها المحافظة من قبل.
وكان "المشهد العربي" قد كشف في وقتٍ سابق، نقلًا عن مصادر خاصة، أنّ سلطة الإخوان بقيادة المدعو رمزي محروس أعدت قائمة اعتقال تضم أكثر من 70 من قيادات المجلس الانتقالي، والقيادات العسكرية الجنوبية، ونشطاء معارضين لها.
وشهدت الأيام الماضية، ثورة غضب جديدة اندلعت في وجه المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، نفّذها مواطنو محافظة أرخبيل سقطرى الذين يتعرضون لمؤامرة إخوانية خبيثة.
وخرجت احتجاجات جابت أرخبيل سقطرى، تنديدًا بما تقوم به سلطة مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية في المحافظة.
وخرج المئات من الأهالي في مدينة حديبو أمس الثلاثاء في مسيرة حاشدة استجابة لدعوة القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة.
وتقدمت قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي المسيرة، حيث رفع المشاركون فيها أعلام الجنوب واللافتات المطالبة بسرعة إقالة المحافظ الإخواني رمزي محروس.
واستنكر المشاركون في المسيرة حملات القمع والاعتقالات والمطاردات بحق قيادات المجلس الانتقالي والضباط الأمنيين التابعين للقوات الجنوبية، ومحاولات خنق المواطنين عبر إغلاق المصالح العامة من قبل هذه المليشيات.
وفي الوقت الذي تحلم فيه المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، تعزيز نفوذها على أرخبيل سقطرى، فإنّ أهالي المحافظة لقنّوا المؤامرة الإخوانية درسًا قاسيًّا بفضل الوعي الشعبي الكبير.
وقبل أيام، طالب مشائخ وأعيان محافظة سقطرى من جميع المناطق والمدن - في اجتماع حاشد - بإقالة المحافظ الإخواني رمزي محروس، تجنبًا لارتكابه مزيدًا من الأخطاء الكارثية بحق سقطرى وأهلها، مؤكدين رفضهم المشاريع المشبوهة لجماعة الإخوان.
وأكدوا، في بيان مهم أصدروه خلال الاجتماع، ضرورة إنهاء حالة عدم الاستقرار والتوتر الأمني بالمحافظة من خلال إزاحة النقاط العسكرية المليشياوية، وإسناد الحماية الأمنية لرجال الشرطة والأمن العام.
وشدّد المجتمعون على أهمية قيام الجهات القانونية والقضائية بمهامها وممارسة دورها، والاحتكام إليها في تطبيق القانون، وترسيخ العدالة الاجتماعية، وصيانة الحقوق العامة والخاصة. واستنكروا عمليات الاختطاف والتقطع، وطالبوا بالإفراج عن المختطفين فورًا.
الاعتداءات الإخوانية في سقطرى تتنوع بين اختطاف مسؤولين جنوبيين وناشطين حقوقيين بالإضافة إلى مواطنين جنوبيين فضلًا عن صناعة أزمات حياتية أمامهم، بالإضافة إلى تعميق الاحتلال الإخواني للأرخبيل.
محافظة سقطرى تدفع ثمن مخطط إرهابي تنفذه المليشيات الإخوانية بقيادة المحافظ رمزي محروس.
وتتعرّض سقطرى لمؤامرة إخوانية يُنفِّذها المحافظ رمزي محروس، الذي يعمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.
لا يقتصر الأمر على الصعيد الإداري، بل يتطرّق الأمر إلى مؤامرة عسكرية تنفذها المليشيات الإخوانية المحتلة للمحافظة التي تستهدف المواطنين بشكل مباشر، وتعمل على تقوية نفوذ حزب الإصلاح في أرض المحافظة الجنوبية.
خدميًّا أيضًا، فإنّ السلطة الإخوانية المحتلة لسقطرى لا تُعير أي اهتمام باحتياجات أهالي المحافظة، بل وتتعمَّد افتعال الكثير من الأزمات من أجل مضاعفة الأعباء على شعب الجنوب، في وقتٍ يُكثِّف فيه ممارسات تمكين الإخوان.