صدقت يا عم ناصر الباخشي ساعف الجيد ولا تساعف النذل

الأحد 7 يناير 2018م ظهرت امام زملائي في الغرفة التجارية والصناعية عدن وما ان رأوني هللوا وكبروا ورحبوا وساحت الكلمات الحرى وهم يرونني بعد ازمتي مساء الخميس 28 ديسمبر 2017م وممن غمرتهم السعادة والغضب في آن العم ناصر الباخشي المسؤول عن التامين والتموين في الغرفة الذي احتضنتني بحرارة مقرونة بالشم (وهي عادة اهل الريف من يحبون) وحبست العبرات كلماته في الحنجرة وقال بصعوبة : ايش يشتوا منك؟ ما عرفناك الا تكتب في قضايا المنكوبين والمحرمين حتى انك انت مرة كتبت عني يا نجيب وفجأة تغمر الدموع وجنتيه..

يشق العم ناصر الباخشي طريقه وسط الدموع ويقول : عندنا يا نجيب تقول: ساعف الجيد ولحنبك ولا تساعف النذل يحنبك ، لأنك ما تستاهل كل هذا ا عمل جبان يانجيب .. لكن لا تصدق في رب بينصرك وبيقهر من حاول ان يخذلك .. عرفت من مشاعر وكلام ودموع مع قائد من معدن نفيس وهو القائد سالم ربيه علي ولايزال العم ناصر متأثرا بسالمين والمعروف ان رجالا وثق بهم سالمين لم يخذلوه ومنهم رجال من ال الباخشي وامزربه واخرين لا تحضرني اسماؤهم..

صدقت يا عم ناصر لأنني قارئ للتاريخ فجاء علي مخزوني بقراءة مقارنه بين الاشوسن ارنستوشي جيفارا وسالم ربيع علي وهما في مواجهة الاعدام ميت ادم الاول في قرية هيجيراس في بوليفيا يوم 8 أكتوبر 1967 فيما اعدم الثاني في عدن يوم 26 يونيو 1968م ولم تهتز لهما شعرة وهما يواجهان الرصاص وقد وردت التفاصيل في كتاب جيفارا يوميات بوليفيا الذي قدم له الطود فيديل كاسترو قائد الثورة الكوبية وترجمه مصطفى الفقير من منشورات مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر بدمشق وقد دفع مرتزقة بوليفيا الثمن مثنى وثلاثي ورباعي (راجع كتاب اشهر الاغتيالات السياسية في العالم : الجزء الاول: هاني الخير- ص171) اما الرئيس سالمين فقد اذهل اعضاء المكتب السياسي بشجاعته ونظراته الساخرة لكل من قابله في اللحظات السابقة على الموت ورفض ان تعصب عيناه ووقف طودا او سفط طودا ولا نامت عين للجبناء في بوليفيا وفي اليمن الديمقراطية ..

ذكرني اعجابا العم ناصر الباخشي بالباسل سالمين ما قاله لي في حلبة طويلة الوالد محمد عمر الخنبري الممثل الرئاسي للرئاسة عندما قال لي ذات يوم اسجل عندك يابن اليابلي ان سالمين مات وما فيش عليه شلن اشهد الله ان اصحابه صبنونا تصين..

طالبوني بالكشف عن قضيه كذا وقضية كذا واخرجت لهم الملفات واوضحت براءة ذمته في كل القضايا منها قضية حج والدته على حسابة وقضية علاج زوجته في القاهرة على حسابه وبالفعل كتبت ذلك في الصحافة على ذمة الرجل الطيب محمد عمر الخنبري ونشرت تفاصيل حياته في حلقة من حلقات ((رجال في ذاكرة التاريخ )) التي نشرتها ((الايام)).

ادركت بان دموع الشرفاء صادقة وذلك ما لمسته من الباخشي والخنبري في شهادتهما للتاريخ عن الشهيد سالم ربيع علي ومن زرع حصرما حصد حصرما والجزاء من جنس العمل والذين ظلموا سالمين نالوا جزاءهم السماوي العادل..

لله درك يا سالمين!!

لله درك ياباخشي!!

لله درك ياخنبري!!

وأغتنم موضوعي مثلما بدأته :

ساعف الجيد ولحنبك

ولا تساعف النذل يحنبك

صدقت يا عم ناصر الباخشي