بعد مؤامرة الشرعية وإهمالها.. السعودية تداوي جراح عدن
بعدما دفعت العاصمة عدن ثمن الفوضى والإهمال المتعمد من قِبل حكومة الشرعية إثر غرقها بالسيول، فقد قدّمت المملكة العربية السعودية دعمًا عاجلًا للعاصمة.
وبدأ مركز الملك سلمان للإغاثة، حملة إغاثية عاجلة للمتضررين من الأمطار الغزيرة والسيول في العاصمة عدن.
وتشمل الحملة توزيع 3140 سلة غذائية، تزن 232 طنًا و360 كيلو غراما، بالإضافة إلى ثلاثة آلاف كرتون تمور، وتوزيع 170 خيمة و600 بساط وألف بطانية، و350 حقيبة إيوائية.
ويستفيد من الحملة، التي أطلقها المركز، 18 ألف و840 فردا ممن تضرروا من الأمطار الغزيرة والسيول بالعاصمة عدن.
وتعرّضت عدن لأمطار وسيول حادة، غمرت شوارع مديريات المنصورة والشيخ عثمان، ودار سعد، وألحقت أضرارًا بالمحال التجارية والمساكن الأرضية، وأدّت إلى توقُّف كلي لخدمات الكهرباء والمياه وشل الحركة، بعدما تحولت الشوارع إلى بحيرات.
وأدت السيول والأمطار الغزيرة التي انهمرت على مديريات العاصمة عدن إلى وفاة ثمانية مواطنين بينهم خمسة أطفال، وإصابة أربعة آخرين.
وأعلنت الأجهزة الأمنية أن المتوفين خمسة من سكان مديرية صيرة، وطفلين جرفتهما السيول في مديرية التواهي، وشخص بالعريش بالتماس كهربائي بسبب مياه الأمطار، فيما أصيب أربعة بينهم امرأة في حي الشيخ عثمان.
وأشارت إلى تضرُّر عدد من المنازل التي جرى رصدها كحصيلة أولية بين انهيار كامل وجزئي، منها نحو 66 منزلا انهيارا جزئيا في مدينة كريتر، ومنزل في التواهي بشكل كامل، وثمانية منازل في منطقة خور مكسر بشكل جزئي، ومنزل في الشيخ عثمان بشكل جزئي.
وعلى مدار السنوات الماضية، نفّذت حكومة الشرعية مؤامرة خبيثة عمدت من خلالها على صناعة أزمات حياتية بشعة، وجاءت أزمة غرق العاصمة عدن بمياه السيول نتاجًا للإهمال المتعمد من قِبل حكومة الشرعية والفساد الذي تمارسه ليل نهار.
وتمثّل صناعة الأزمات الحياتية أحد أوجه الاستهداف من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، ضد الجنوب بغية التضييق على مواطنيه.
وتدفع مختلف القطاعات الإدارية في العاصمة عدن ثمن السيطرة الإدارية عليها من قِبل حكومة الشرعية، وهو ما يضاعف الأعباء على المواطنين، ضمن مخطط إخواني يستهدف النيل من الجنوب وأمنه واستقراره.
وتتعمّد حكومة الشرعية افتعال الأزمات الحياتية، وهو أحد صنوف الاعتداءات التي تمارسها المليشيات الإخوانية في مناطق الجنوب التي تحتلها وتسيطر عليها هذه المليشيات التابعة للشرعية، حيث تعمل على التضييق على المواطنين عبر سلاح الخدمات من أجل التنغيص عليهم.