جهود جنرال الحديدة.. هل تُخرِج اتفاق السويد من غرفة الإنعاش؟

الجمعة 24 إبريل 2020 17:48:00
 جهود جنرال الحديدة.. هل تُخرِج اتفاق السويد من غرفة الإنعاش؟

على الرغم من مرور نحو عام ونصف على توقيع اتفاق السويد بين حكومة الشرعية والمليشيات الحوثية، إلا أنّ هذا المسار الذي علقت عليه الآمال ليكون بداية الحل السياسي يتعرض للخروقات من قبل الحوثيين، على النحو الذي قاد إلى إفشاله.

مع ارتكاب الحوثيين آلاف الانتهاكات لبنود الاتفاق، تحاول الأمم المتحدة إعادة إحياء هذا المسار من جديد، عبر جهود دبلوماسية يبذلها رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة (أونمها) ورئيس لجنة تنسيق إعادة الإنتشار (RCC) الفريق أبهيجيت جوها.

مصادر مطلعة كشفت أنّ جنرال الحديدة يسعى إلى اتخاذ خطوات لإنعاش الاتفاقية، في وقتٍ قالت فيه صحيفة الشرق الأوسط إنّ الاتفاق طيلة 16 شهراً أي تقدم يذكر.

وأضافت أنه حتى الإنجاز اليتيم الذي حققه الجنرال ورفاقه في الاتفاق تبخر، بتسلل رصاصة قناصة الحوثيين إلى العقيد محمد الصليحي، أحد الضباط الذين كانوا يعملون في نقطة «سيتي ماكس»، يوم 11 مارس الماضي.

ونبهت إلى الإحاطة الأخيرة للمبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، وتأكيده أن انتهاكات وقف إطلاق النار في الحديدة "ما زالت قائمة ومتكررة بشكل يومي".

وكان المبعوث الأممي مارتن جريفيث قد وجّه رسالة تهنئة للمواطنين بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، ودعا طرفي النزاع إلى أن يكون شهر رمضان الفضيل مصدر إلهام لإنهاء معاناة الشعب، قائلا:"ألقوا سلاحكم، وأطلقوا سراح كل من سلبه النزاع الحرّية، وافتحوا الممرات الإنسانية، وليكن شغلكم الشاغل تتسيق الجهود لمساعدة بلادكم في مواجهة تفشي فيروس كورونا".

وأضاف: "أتقدم بأطيب الأمنيات لكل فرد في اليمن بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك"، وعبر عن أمله في أن يحمل شهر رمضان الكريم منح السلام والتصالح والفرحة، داعيا إلى تعالي الأصوات منادية بالسلام والحق في مستقبل أفضل.

وفي الوقت الذي تحمل فيه مثل هذه الرسائل كثيرًا من الآمال المعلقة على أن تأخذ الحرب استراحة، بعدما أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، وارتكبت العديد من الانتهاكات والجرائم، إلا أنّ الميشيات تبرهن دائمًا على خبث نواياها وعملها على إطالة أمد الحرب.

يُستدل على ذلك بمئات الخروقات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية للهدنة التي أعلنها التحالف العربي وانتهت أمس الخميس بعدما استمرت أسبوعين، وعلقت عليها الآمال لوقف الحرب الدائرة منذ ست سنوات.

يشير كل ذلك إلى أنّه لا يجب الاقتصار على توجيه رسائل من أجل وقف الحرب، بل يجب الضغط بمختلف الطرق الممكنة على المليشيات الحوثية من أجل إلزامها بالسير في طريق السلام.

ومنذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران كثيرًا من الجرائم والانتهاكات التي صنعت أزمة إنسانية حادة.

وهذا الأسبوع، دعا برنامج الأغذية العالمي إلى وقف إطلاق النار بكافة مناطق الصراع في العالم وبينها اليمن بأسرع وقت ممكن؛ حتى يمكن التغلب على الأزمة الاقتصادية المتوقعة.

وأطلق البرنامج تحذيرات جديدة، من مجاعة تضرب العديد من بلدان العالم خاصةً الدول التي تشهد نزاعات وأزمات داخلية وهي سوريا واليمن وجنوب السودان وبوركينا فاسو ولبنان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وإثيوبيا.

وطالب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، الأطراف المشاركة في الصراع إلى تمكين البرنامج من وصول إنساني سريع دون عوائق بتلك البلدان.