الإرهاب الحوثي الغاشم.. كيف استقبلت المليشيات شهر رمضان؟
بتصعيد عسكري غاشم وهجمات إرهابية تستهدف المدنيين ليل نهار، استقبلت المليشيات الحوثية شهر رمضان الكريم عبر تكثيف الاعتداءات التي تكشف إرهاب هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
واليوم السبت، سلطت صحيفة "الشرق الأوسط"، الضوء على التصعيد الميداني الذي انتهجته مليشيا الحوثي مع بداية شهر رمضان، وقالت إنّ مليشيا الحوثي صعدت بشكل أكبر ورفعت وتيرة خروقاتها مع دخول الأيام الأولى من شهر رمضان الكريم.
وأكدت الصحيفة في تقرير لها اليوم السبت، أن المليشيات تواصل تجاهل كل الدعوات للسلام، وتقابل الهدنة التي أعلنها التحالف بمزيد من التصعيد واستهداف المدنيين بالصواريخ الباليستية.
ونوهت "الشرق الأوسط" إلى استمرار الجرائم الحوثية بحق المدنيين العُزل في مختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة، دون أن تراعي دخول شهر رمضان.
وفي اليوم الأول من شهر رمضان، قصفت مليشيا الحوثي القرى السكنية في بلدة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة غرب اليمن بالقذائف المدفعية.
وقالت مصادر محلية إنّ المليشيات قصفت بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120 والقذائف عيار 82 القرى والمزارع التابعة للمواطنين في البلدة.
وأضافت المصادر أنّ المليشيات أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة عيار 14.5 والأسلحة عيار 12.7 صوب المزارع بشكل مكثف ومتواصل خلال ساعات النهار .
وعلى مدار الأسبوع الماضي، ارتكبت المليشيات الحوثية العديد من الخروقات للهدنة التي أعلنها التحالف العربي، حيث قصفت بقذائف الهاون ونيران أسلحتها الرشاشة عددا من المدن والتجمعات السكانية في المديريات المحررة بالحديدة بالإضافة مواصلتها زراعة الألغام والعبوات الناسفة في طرق ومزارع المواطنين.
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية الموالية لإيران، ارتكبت هذا الفصيل الإرهابي كثيرًا من الاعتداءات على المدنيين، وثّقتها التقارير الحقوقية، دون أن يتم اتخاذ إجراءات رادعة ضد المليشيات.
مصادر حقوقية كشفت عن ارتكاب المليشيات 180 حالة انتهاك ضد المدنيين في مختلف المحافظات خلال الفترة من الأول إلى السادس عشر من أبريل الجاري، حيث قصفت المليشيات، الأحياء السكنية في محافظات مأرب والحديدة وتعز ومنطقة الحشاء بالضالع بمدافع الهاوتزر وصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون وقذائف الدبابات والصواريخ البالستية.
الجرائم الحوثية أسفرت وفق المصادر، عن سقوط 16 حالة قتل، فيما تسبب قناصة المليشيات بقتل سبع حالات تم توثيقها جميعًا، كما رُصِدت ست حالات قتل بطلق ناري مباشر، وثلاث حالات إعدام ميداني قامت بها المليشيات بحق مدنيين، فضلًا عن أربع حالات قتل نتيجة الحرق وحالتين قتل نتيجة الألغام الأرضية التي زرعتها المليشيات الحوثية، وخمس حالات إصابة نتيجة طلق ناري مباشر، إضافةً إلى ثلاث حالات إصابة نتيجة أعمال القنص.
وتحدّثت المصادر عن 47 حالة انتهاك طالت الأعيان المدنية العامة والخاصة و تدمير 13 منزلًا بشكل كلي، وتضرر 8 منازل بشكل جزئي، و9 حالات اقتحام، و17 حالة نهب، و8 حالات والتضرر الجزئي.
في الوقت نفسه، قامت المليشيات الحوثية بتغيير أسماء 35 منشآه تعليمية حكومية واستبدالها بأسماء تنتمي لأفكارها ومعتقداتها المليشيات الحوثية واستبدال أسماء قاعات التدريس في جامعة صنعاء وغيرها من الجامعات الحكومية بأسماء قياداتها الذين لقوا مصرعهم في مختلف جبهات القتال.
وعلى مدار سنوات الحرب، تسبّب الحوثيون إجمالًا في إغراق اليمن بأزمة إنسانية مأساوية، ينتابها الكثير من الأرقام الصادمة والمروّعة، حيث تؤكد منظمات دولية أنَّ 21 مليون شخص، من أصل 27 مليونًا، باتوا في حاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما فقد أكثر من 100 ألف أرواحهم جراء الأوبئة والأمراض القاتلة التي تفشت جراء الحرب الحوثية.
ولا يتقاضى أكثر من مليون موظف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين رواتبهم، منذ توقفها في سبتمبر 2016، ويعتمد السكان على المساعدات الإغاثية التي تقدمها المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.