جنوبٌ صامد وشرعية خائنة.. محللون يتحدثون عن بطولات الضالع

الأربعاء 29 إبريل 2020 22:48:00
جنوبٌ صامد وشرعية خائنة.. محللون يتحدثون عن "بطولات الضالع"

ثمن محللون ونشطاء، الجهود العظيمة التي تؤديها القوات الجنوبية في محافظة الضالع، في التصدي لإرهاب المليشيات الحوثية.

ودشّن مغردون مهتمون بالشأن الجنوبي، هاشتاج "الضالع صمود أسطوري وتضحيات"، تعبيرا عن تقديرهم لتضحيات وانتصارات القوات المسلحة الجنوبية، في جبهات الضالع، رغم شح الإمكانيات.

وعبّر النشطاء، عن فخرهم بالبطولات التي تسطرها القوات الجنوبية في جبهات الضالع وآخر بتحرير قطاع الثوخب، معتبرين أنها لبنة من لبنات استعادة دولة الجنوب.

ووجهوا التحية إلى أرواح الشهداء وللأبطال من الجرحى في معارك الدفاع عن الجنوب وأرضه في الضالع، وأكدوا أن صمود القوات الجنوبية وانتصاراتها المتتالية محل فخر واعتزاز كل جنوبي أمام العالم، كما وصفوا القوات المسلحة الجنوبية بأنها صمام أمان الأمن العربي القومي.

ومن جانبه، أشاد الناشط السياسي أحمد الربيزي، بصمود جبهات القتال في الضالع بوجه مليشيا الحوثي.

وكتب الربيزي عبر تغريدة له على "تويتر": "جبهات الضالع تقاتل ببسالة لصد الغزو الحوثي.. أوامر هادي وشلة العليمي تقضي بعدم صرف غذاء لجنود هذه الجبهات، مرتبات الجنود الأبطال فيها موقفة منذ عدة شهور، إعلام الإخونجية يجير صمودها لجيشه الوطني الوهمي".

وأضاف: "تُركت ‏جبهات الضالع تقاتل منفردة، حين سكتت كل جبهات الإخونجية وتساقطت واحدة تلو الأخرى، خلال خمس سنوات.. لم تسجل هذه الجبهات خائن في صفوفها، لم تسلم موقع بعدته للحوثي بتكتكه، لم تخترقها مليشيا الغزو الحوثي، لم تعتمد على طيران التحالف بشكل رئيسي.

وأشار الربيزي إلى أن صمود جبهات الضالع كان نتيجة طبيعية لمقاتلين قدموا لصمودهم ثمن غالي خلال خمسة أعوام ، وقال: "‏لم يكن صمود جبهات الضالع محض الصدفة، بل نتيجة طبيعية لمقاتلين بعقيدة قتالية وطنية جنوبية، قدموا لصمودهم ثمن غالي خلال خمسة أعوام".

وأضاف: "الآف من الشهداء الأبطال جنود وضباط ومواطنين رجال ونساء، الآف من الجرحى، خسائر لاتحصي في الممتلكات الخاصة والعامة"، وعبّر عن فخر أبناء الجنوب بالمقاتلين في جبهات الضالع مشيراً أنهم لا يمثلون منطقة أو محافظة، بل يمثلون كل الجنوب، موضحًا: "من حقنا أن نفتخر بأبطال الجنوب الذين يدافعون عن حدنا الشمالي في جبهات الضالع".

وتابع: "لأنهم جنوبيين مؤمنين بواجب الدفاع عن الأرض والعرض، لأنهم لا يمثلون منطقة أو محافظة، بل يمثلون الجنوب، وفيهم من كل مناطق الجنوب، لأنهم رفعوا رؤوسنا بصمودهم ولم يخذلونا يومًا".

وأشاد الكاتب الصحفي ياسر اليافعي، بانتصارات القوات المسلحة الجنوبية في جبهات القتال بالضالع، وكتب عبر "تويتر": "الضالع صمود أسطوري وتضحيات رغم توقف الدعم عن هذه الجبهة لأشهر طويلة".

وأضاف: "الانتصارات متلاحقة غرب الضالع والقوات الجنوبية تتوغل في عمق الشمال، ومليشيا الإصلاح تحشد باتجاه عدن وتسلم للحوثي الجوف ونهم وقريبًا مأرب.. تحياتنا لرجال الضالع المرابطين في الجبهات وربنا ينصرهم".

الإعلامي صلاح بن لغبر أشاد بالقوات المسلحة الجنوبية في الضالع بسبب انتصاراتها المتتالية بجبهات القتال.

وكتب بن لغبر عبر تغريدة له على "تويتر": "أوقف عنها العتاد والذخيرة فواصلت الانتصارات، أوقف عنها الماء والغذاء فتقدمت في الجبهات".

وأضاف: "حاربها الإخوان وشرعيتهم وسرقوا الانتصارات، فمضى أبطالها إلى الأمام وجرفوا كل التزويرات فمن هي؟ إنها القوات المسلحة الجنوبية في الضالع".

كما أشاد الناشط السياسي المحامي يحيى غالب، بالضالع في تصديها لمليشيات الحوثي الإرهابية.

وكتب غالب عبر تغريدة له على "تويتر": "سيسجل التاريخ أن الضالع مثلت قلعة للتصدي للغزو الحوثي وكانت بوابة الصد والسد المنيع لأمن المنطقة".

وأضاف: "قادة جبهة الضالع والمقاومة الجنوبية جسدوا مع قيادة التحالف العربي روح الفريق الواحد برسم الانتصارات،الجبهة الوحيدة الضالع لازالت تقاوم حتى اللحظة بدون دعم".

ميدانيًّا، واصلت القوات المسلحة الجنوبية، جهودها البطولية في كبح جماح الإرهاب الحوثي الذي يعادي الجنوب وشعبه وأرضه، مقدِّمة جهودًا عظيمة في الدفاع عن الوطن وصد المؤامرات التي تنفذها المليشيات الموالية لإيران ضده.

وفي أحدث التطورات العسكرية، كشفت مصادر ميدانية عن تكبد مليشيا الحوثي خسائر فادحة في معركة تحرير قطاع الثوخب غرب محافظة الضالع، فيما سّيطرت القوات المسلحة الجنوبية، على قطاع الثوخب في اشتباكات واسعة.

وغنمت القوات الجنوبية عربة قتالية وثلاثة أطقم عسكرية ومدفع رشاش 23 مضاد للطيران وأربع قطع سلاح دوشكا عيار 12.7 ومدفع قاذف B-10 المضاد للدروع والعديد من النواظير العسكريَّة المختلفة، بالإضافة إلى أسلحة خفيفة متنوعة.

كما أسرت القوات الجنوبية، خمسة عناصر من مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، في عملية تحرير قطاع الثوخب شمال شرق الحشاء بشمال الضالع.

وكبدت القوات الجنوبية المليشيات الإرهابية خسائر فادحة في العتاد والأرواح خلال عملية التحرير.

وعلى مدار السنوات الماضية، استطاعت القوات الجنوبية أن تُبلي أعظم البلاء في الدفاع عن الوطن، وصد المؤامرات التي تُحاك ضده لا سيّما من قِبل المليشيات الحوثية الموالية لإيران وكذا المليشيات الإخوانية.

فمن جانب، تحمل حكومة الشرعية، عداءً كبيرًا ضد الجنوب وقد حرّكت مليشياتها الإخوانية الإرهابية للنيل من أمن الجنوب واستقراره، عبر سلسلة طويلة من الاستهداف المسلحة، حمل ترويعًا للمواطنين من جهة، بالإضافة إلى تشويه بوصلة الحرب على الحوثيين من جهة أخرى.

في الوقت نفسه، فإنّ جبهات القتال على الحوثيين كانت شاهدةً على بطولات خالدة وعظيمة سطّرتها القوات الجنوبية، إتساقًا مع المشروع العربي الذي يقوم به التحالف العربي في مواجهة المليشيات الحوثية الموالية لإيران.

انتصارات القوات الجنوبية سواء على المليشيات الإخوانية أو شقيقتها الحوثية ترفع الهِمة وتزيد العزيمة لشعب الجنوب حول عدالة قضيته، وتُعلِي من ثقة شعبه بأنّ قيادته السيايسة والعسكرية لن تحيد عن مطلبه مهما كثرت وتزايدت التحديات على مدار الوقت.

كما أنّ هذه البطولات العسكرية تلقِّن كافة الفصائل والتنظيمات الإرهابية التي تتربص بالجنوب وتسعى للنيل من أمنه واستقراره كثيرًا من الدروس القاسية، بأنّ الموت والهلاك في انتظار كل من تسوِّل له نفسه محاولة العبث بأمن الوطن وشعبه.

ويبقى الرهان الرابح دائمًا في ظل كل هذه التحديات هو التكاتف الكبير بين شعب الجنوب وقيادته السياسية، وهو تكاتفٌ يُعوَّل عليه كثيرًا من أجل تحقيق الحلم الأكبر المتمثل في استعادة الدولة، وهو حلمٌ حتمًا سيرى النور عمّا قريب.