لواء يؤرق الإخوان.. قصة تمركز إرهابي استهدف الأول مشاة بحري
لم يكد يتم الانتهاء من انضمام الكتيبة الأولى باللواء الأول مشاة بحري في سقطرى انضمامها للقوات المسلحة الجنوبية، حتى بدأت شرارة الاستهداف الإخواني.
ورصدت قوة باللواء أول مشاة بحري التابع للقوات المسلحة الجنوبية في سقطرى، تمركزًا لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية على طريق حيبق.
وكشفت مصادر مطلعة أنّ أحد عناصر المليشيا الإخوانية، يدعى (غانم هادف)، تمركز بسلاح آر بي جي لاستهداف المارة من جنود اللواء الأول مشاة بحري، في محاولة لمعاقبته على الانضمام للقوات المسلحة الجنوبية.
وحذرت قيادة اللواء الأول مشاة بحري من محاولات مليشيا الإخوان الإرهابية، استهداف أي من جنوده ومنتسبيه.
وشددت على أن القوات المسلحة الجنوبية لن تقف مكتوفة الأيدى أمام محاولات العبث بأمن جزيرة سقطرى.
وانتهت خلال الساعات الماضية، مراسم تسليم وتسلم قيادة اللواء الأول مشاة بحري في سقطرى، بين القائد الجديد العقيد عبدالله أحمد دمن كنزهر، والقائم بأعمال قائد اللواء السابق العميد ناصر قيس، وذلك بإشراف لجنة مشكلة من قيادات بارزة في القوات المسلحة الجنوبية.
واستقبل جنود اللواء الأول مشاة قرار تعيين العقيد كنزهر، بارتياح واسع، بعد إعلان جميع أفرع اللواء الولاء للقوات المسلحة الجنوبية، برئاسة عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي منتصف أبريل الجاري، تمّ الإعلان عن انضمام اللواء الأول مشاة بحري في محافظة سقطرى، للقوات الجنوبية، تحت قيادة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، وهو ما قوبل بترحيب شعبي وارتياح واسع.
ويتكون اللواء الأول مشاة بحري، من 4 كتائب، تشمل كتيبة ك ٣، وكتيبة مدرعات، وكتيبة دفاع جوي، بالإضافة إلى كتيبة نوجد.
ورحّبت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أرخبيل سقطرى، بالكتائب العسكرية التابعة للواء الأول مشاة بحري، بعد إعلان انضمامها للقوات المسلحة الجنوبية.
وثمنت الهيئة التنفيذية في اجتماعها الدوري الأول لشهر أبريل برئاسة ناظم مبارك قبلان المُكلف بأداء مهام رئيس القيادة المحلية، بالقرار الشجاع والروح الوطنية التي تحلى به قادة تلك الكتائب.
انضمام هذا اللواء إلى القوات المسلحة الجنوبية يحمل أهمية كبيرة في ظل تعرّض محافظة أرخبيل سقطرى إلى مؤامرة شريرة من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية، بقيادة المحافظ الإخواني رمزي محروس.
وتعمد المليشيات الإخوانية إلى تعزيز هيمنتها وبسط نفوذها الإرهابي على المحافظة من أجل نهب مقدراتها، إدراكًا من هذا الفصيل الإرهابي للأهمية الجيوسياسية التي تتمتّع بها سقطرى.
وتزايدت الأطماع الإخوانية لمحافظة أرخبيل سقطرى بسبب الأهمية البالغة لجغرافيتها السياسية بكل تفاصيلها العسكرية والاقتصادية والأمنية.
وتعد سقطرى ممرًا إجباريًا يتيح الوصول للمحيط الهندي والمحيط الهادئ وبوابة دخول للقرن الإفريقي، بالإضافة إلى كونها منفذًا هامًا يربط غرب وشرق آسيا بقارة إفريقيا وأوروبا، ما يعني أنّ أي قوة عسكرية في العالم تتمكن من بناء قاعدة عسكرية في سقطرى، ستكون المسيطرة على أهم المضايق المائية في العالم، وهما "هرمز" وباب المندب، والذي بدوره يؤثر على الملاحة في قناة السويس، ومضيق ملقا الذي يفصل بين إندونيسيا وماليزيا.
ويمكن القول إنّه من باب هذه الأهمية تأتي خطورة الدور المتنامي للمحور الإخواني برعاية قطر وتركيا في سقطرى، من خلال تعزيز نفوذ حزب الإصلاح في المحافظة.