الإرهاب الحوثي الغاشم.. إزهاق روحٍ وانتهاك حرمة مسجد
من جديد، عاودت المليشيات الحوثية انتهاك حرمات بيوت الله، عبر جريمة جديدة اقترفتها في أحد المساجد، أزهقت فيها دماء أحد المواطنين.
ففي تفاصيل الجاريم’، أقدمت مليشيا الحوثي على قتل مواطن في مسجد أثناء صلاة الجمعة، بمحافظة ذمار جنوبي صنعاء.
وقال مصدر محلي لـ"المشهد العربي"، إن ثلاثة أطقم عسكرية تابعة للمليشيات حاصرت مسجد قرية مكعد في عزلة السمل بمديرية عتمة, قبل أن تقتحم المسجد وتقتل المواطن "شوقي جابر رفعان" أمام المصلين الذين أصيبوا بهلع كبير.
وأضاف المصدر أن مليشيا الحوثي اختطفت جثة القتيل إلى مركز المديرية في منطقة الربوع، وأشار إلى أنّ المليشيات أبلغت أهالي القتيل في المساء بالمجيء لأخذ جثته مشترطة عليهم كتابة تنازل خطي عن القضية، وهو ما رفضه الأهالي، مؤكدا أن جثة الضحية لا تزال لدى المليشيا حتى اللحظة.
وشدد المصدر على أن الجريمة لقيت سخطا واستياء شعبيا كبيرا جراء الجريمة الحوثية التي ارتكبت في المسجد.
ليست هذه المرة الأولى التي تعتدي فيه المليشيات الحوثية على المساجد، فكثيرًا ما أقدم هذا الفصيل الإرهابي على توظيف بيوت الله في المناطق الخاضعة لسيطرتها لخدمة أجندتها المتطرفة، في اعتداءات لم تسلم منها بيوت الله.
ومثّلت الواقعة الأشهر، انتشار فرض المليشيات الحوثية رسومًا على أداء الصلاة في المسجد، بواقع 100 ريال لصلاة الفجر، و50 ريالًا لصلاتي المغرب والعشاء، و50 ريالًا لصلاة الجمعة، و100 ريال لصلاة التراويح.
وفي وقتٍ سابق، أقدمت المليشيات الحوثية على إغلاق مسجد السلام الكائن في حارة السلام بالدائري وسط مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وحوّلت الطابق الثاني للمسجد إلى مخزن للأسلحة، بالإضافة إلى مقر لتدريب عناصرها على السلاح ونشر الطائفية.
ولاحظ عددٌ من المصلين إدخال أسلحة إلى المبنى الذي تم إغلاقه، وسُمعت أصوات تدل على وجود تدريب على الأسلحة وكيفية استخدامها، فيما بررت إغلاق الدور الثاني للمسجد لعدم وجود مصلين لكي يتم فتحه.
تحويل الحوثيين، المساجد إلى ثكنات عسكرية أمرٌ ليس بالغريب على الانقلابيين الذين لم يردعهم خوفٌ من الله قبل انتهاك حُرمات بيوته، لتكشف المليشيات عن وجهها الإرهابي الطائفي الذي تعدّدت صنوفه وجرائمه.
المليشيات حوَّلت عددًا من المساجد والمرافق الحكومية والخدمية الواقعة في شوارع الستين والأقصى والأربعين وصنعاء وجمال والكورنيش والقدس وأحياء سكنية قريبة من جبهات القتال إلى ثكنات عسكرية للعناصر القادمة من خارج المدينة إلى جانب تكديس الكثير من الأسلحة والألغام والقذائف في تلك المباني.
وكثيرًا ما استغلت المليشيات، المساجد بمناطق سيطرتها، في جمع الأموال وحث المواطنين على الذهاب لجبهات القتال، كما تقوم بتدريس أفكارها الطائفية، وإلقاء المحاضرات التحريضية بشكل يومي في المساجد لتكريس الطائفية وتمزيق ما تبقى من النسيج الاجتماعي.