إلى شلال شائع
أي مشقة تلك..
أن تحمل وطنك ..
كل الوطن ..
على ظهرك و ظهر رفاقك . .
-كلما بكى الطريق. ..أهديته. .
ضحكة كانت جالسة في خارطة تضحيات القضية الجنوبية
- كلما عطش الجندي ذاك الواقف على قارعة الطريق من سطوة الشمس منحته ايضا .. دمعة كانت تختبئ داخل القلب
- وكلما توجع الجريح المنسي تحمل له بملامح وجهك المرهقة. .ضمادا. . عند قلبه تماما. ..
وحدك تبني لنا أملا جديدا كل مرحلة ، لترفع عنا ثقل الوطنية وننام على كتفيك ، وتسهر تبكي على من هو في السماء وراتبه لم يثبت بعد! ولأننا .. مليؤون بالمسميات . .
يسقط هدفنا في متاهات الصراع ...عند كل طلقة مجهولة. . ولأننا ..
أضعنا البوصلة نبني الاحلام الكبيرة .. على كل صدفة تجمعنا مع العلم في ضواحي هذه المدينة..
متناسين تلك الأم التي تعد العشاء في كل ذكرى ميلاد إبنها الشهيد كل عام! كيف لنا أن ندرك أنك أعلى مقام من مسمى التضحية ذاتها وجنودك سيكملون العام الثاني دون رواتب! ووحدهم من يعمل كخلية نحل تجيد بالعسل الأصلي لمجموعة مهترئة من مصاصي الدماء و الكثير من المتخاذلين! عندما يصير رفاقك غمامة. . لا تبك. .
بل اضحك ما استطعت. .
لتصير رذاذا في ليالي هذا الصيف الذي أثقل كاهن الوطن ..
ذلك يعطي للحزن جماله و للوطن انتصاره! وما الانتظار الذي يتقنه جنودك..
إلا مجرد تجربة أولية للموت. .
و من الاعتياد ما قتل فكيف بك تمدنا بالحياة انت ورفاقك!! في كل مرة يصرخ الوطن بنا ندير ظهرنا له وتبدأ أصابعنا في توجيه الإشارة للآخر و تبقى انت تمحو التشوهات التي خلفتها عنجهيتنا المغلفة بغلاف الوطنية , يقول الجميع نحن من ضحى وتتضارب أنواع التضحيات ويضيع الهدف في غياهب النسيان وتتمزق النفوس والرجال في سواد المادة! وتصمت أنت ..
ويزداد الليل سوادا. .
أصحو الفجر و مع أول نسمة أرى الوطن يبتسم ويقول بصوت خافت عند صورتك هات لي قلبك ...
اتكىء عليه. . كي تعود الحرب للوراء. .خطوتين. .
إبتسامتي بحاجة إلى تضحية أكبر محيطا وهم لا يستطيعون. .
شلال علي شائع أهديتنا الامان برائحة دماء رفاقك والكثير الكثير من صحتك وكفاطمة لا أملك سوا حروفي.. لك الحب يا سيدي القائد و لنا الوطن الذي تجيد رسم ملامحه ببراعة مثلما يجيد شعبه الوجع.