كهرباء إمارات الخير.. كيف تنتشل السقطريين من إرهاب الإخوان؟
واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها الإغاثية في أرخبيل سقطرى، في الوقت الذي تتعرّض فيه المحافظة لمؤامرة إخوانية تقوم على صناعة الكثير من الأزمات الحياتية.
وانتهت الفرق الهندسية التابعة لشركة دكسم باور التابعة لمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد، من ربط منطقة كدحة محافظة أرخبيل سقطرى، بمحطة الشيخ زايد1 الكهربائية.
وأنجزت المؤسسة أعمال الربط بعد استكمال الفرق الهندسية مشروع مد الكيبل الأرضي إلى المنطقة، استجابة لنداء الأهالي في ظل الأجواء الصيفية الحار.
وثمن أهالي منطقة كدحة، الدعم الكبير لمؤسسة خليفة في تبني عدد من المشاريع التنموية والخدمية في سقطرى، مشيدين بدور المؤسسة في إيصال التيار الكهربائي إلى منطقتهم بعد سنوات من الحرمان.
وعلى مدار السنوات الماضية، نالت محافظة أرخبيل سقطرى، كما غيرها من مناطق أخرى، كثيرًا من المساعدات الإغاثية التي قدّمتها دولة الإمارات العربية المتحدة، في وقتٍ تعرَّضت فيه المحافظة لقائمة طويلة من الاستهداف من قِبل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية.
ومؤخرًا، أطلقت مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية، قوافل مساعدات رمضانية جديدة لمناطق مختلفة في محافظة أرخبيل سقطرى.
وتستهدف خطة المؤسسة توزيع المساعدات في خمس قرى جديدة وهي: صعلوتي واحد، وصعلوتي اثنين، و دنوبان، و مصاقبهن، وصتمو (حي زايد) ديحمض.
واستفاد من قوافل المساعدات الرمضانية 391 أسرة في المناطق الجديدة.
وثمن الأهالي جهود مؤسسة خليفة الإنسانية في إيصال المساعدات الإغاثية إلى مختلف مناطق وقرى سقطرى.
المساعدات الإماراتية لأرخبيل سقطرى تأتي وقتٍ تتعرض فيه المحافظة لمؤامرة إرهابية خبيثة من قِبل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، تقوم في أحد أوجهها على صناعة الأزمات الحياتية أمام السكان.
وتتعرّض سقطرى لمؤامرة إخوانية يُنفِّذها المحافظ رمزي محروس، الذي يعمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.
لا يقتصر الأمر على الصعيد الإداري، بل يتطرّق الأمر إلى مؤامرة عسكرية تنفذها المليشيات الإخوانية المحتلة للمحافظة التي تستهدف المواطنين بشكل مباشر، وتعمل على تقوية نفوذ حزب الإصلاح في أرض المحافظة الجنوبية.
خدميًّا أيضًا، فإنّ السلطة الإخوانية المحتلة لسقطرى لا تُعير أي اهتمام باحتياجات أهالي المحافظة، بل وتتعمَّد افتعال الكثير من الأزمات من أجل مضاعفة الأعباء على شعب الجنوب، في وقتٍ يُكثِّف فيه ممارسات تمكين الإخوان.
في المقابل، فإنّ الإغاثات الإماراتية كان لها أعظم الفضل على إنقاذ حياة المواطنين من هذا الإرهاب الإخواني الغاشم، وهو ما يبرهن على التناغم الذي يجمع بين الجنوب والإمارات.
ومثّلت المساعدات الإماراتية خير دعم لكثيرٍ من الجنوبيين الذين تفاقمت المأساة الإنسانية في وجههم، بفعل الحرب الحوثية القائمة منذ ست سنوات، فضلًا عن العبث الحاد الذي يُسيطر على معسكر الشرعية والاستهداف المتعمد لاحتياجات الشعب الجنوبي.