هل ستقبل سنحان والاحمر بالعميد طارق لقيادة المرحلة ؟

ظهور شقيق ابن الرئيس المقتول على عبدالله صالح وقائد حمايته الرئاسية طارق بمحافظة جنوبية له معان كثيرة ابرزها انه مازال قائدا عسكريا من وجهة نظر انصار عمه فضلا عن رمزية التواجد في تلك المنطقة الغنية بالثروات المعدنية لتاكيد حمايتها واثبات ذلك على الاقل بروباجندية .


ولعل طارق الذي يطرق هذه الايام عدة مناطق والالتقاء بقادة عسكريين تحديدا من سنحان الحاشدية لمحاولة لملمة من بقي من هذه القبيلة التي تصدعت وانقسمت قبليا.. عسكريا.. سياسيا منذ ماعرف بثورة التغيير والاجهاز عليها منذ دخول الحوثيين الى صنعاء وتماهي عمه معهم الذي يرى في تحالفه تكتيك مؤقت نكاية بحلفاءه الذين اصطفوا ضده مع ثورة التغيير ووجد نفسه وحيدا اي صالح المقتول.. الا انه من المستبعد ان يلملم طارق شتات سنحان التي تقوى نفوذها منذ صعود صالح الى كرسي الحكم في78م كما ان علي محسن الاحمر الذي هو في الحقيقة انقذ علي صالح من الانهيار حتى قبل الوحدة لايمكن ان يرضى بشاب من الجيل الثاني تصدر المشهد فالزعامه .


كما ان طبيعة الحكم وكرسيه في اليمن امر مختلف عن بقيه البلدان فسيكولوجية الشعب متعدد القبائل والولاءات لن تقبل هي الاخرى بطارق بعد ان فقد عمه الحياه والنفوذ طيله 30 عام او اكثر فالخلاف بين زعامات سنحان ليست من اليوم الا انها كقبيلة تجمع ال الاحمر تراجعت بعد وفاة عبدالله بن حسين زعيم حاشد والخلاف على اشده اليوم اكثر من امس والظروف لم تعد سانحه لحاشداو سنحان العودة للواجهة


كما ان الحامل السياسي للقبيلة المؤتمر الشعبي يعيش وضع سيئ فالخيول تناثرت ولم يسمع لها صهيل وتتجاذب قيادات المؤتمر احقية القياده وتعددت التيارات وجميعها في رايي الشخصي لن ترضى بزعامة طارق ناهيك عن وجود ابناء علي عبدالله والذي لم يفصح الى الان عن تحركاتهم وادوارهم المفترضه في اعادة مافقدوه وهي مسالة اخرى قد تقف امام طارق لتجعله في عثرة الاستمرار وهنا سيظهر التجاذب بين اولاد صالح وابناء عمهم الذي يمثلهم طارق.


العقبات امامه كثيرة وليس كما يتوقع الكثير بانه المنقذ او المحرر للبلاد فالثعابين التي كان يرقص عمه عليها لن يستطيع طارق الاقتراب منها لانها اصبحت تنفث سما اكثر ولن ترضى بصغير وعسكري مثله ان يقودهم وان كان فيه مصلحه استعاده الحكم حتى وان ركبوا خيول التحرير..


لقد افلت دولة ال الاحمر وفخذها العفاشي ولايعني ان البديل الحوثي فقد تظهر قوه ثالثه لكنها ليس في المستقبل المنظور .. فالحرب ستطول والانقسامات سوف تسود في الشمال والجنوب .. وان كان يريد تطهير نفسه من التحالف مع الحوثيين عليه ان يطرق المناطق الشمالية ويثآر لعمه والمؤتمر .. وليس بزيارة مناطق جنوبية حررها ابناءها .. عليه وعلى امثاله الاعتذار لابناء الجنوب فالسياسه لاتعرف معان للعاطفة.