خروقات الحوثي.. كيف تطيل أمد الحرب؟
تواصل المليشيات الحوثية الموالية لإيران، العمل على إطالة أمد الحرب من خلال إفشال أي مسار نحو التهدئة وتحقيق الاستقرار، عبر خرق الهدنة سواء تلك التي أعلنها التحالف العربي أو تلك التي يتضمنها اتفاق السويد.
التحالف العربي أعلن في بيان، مساء الثلاثاء، رصد 2400 خرق حوثي لمبادرة وقف إطلاق النار، منذ إعلان التهدئة في الثامن من أبريل.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، إن المليشيات الحوثية الإرهابية، المدعومة من إيران، استخدمت الأسلحة الخفيفة والثقيلة والصواريخ البالستية في خروقاتها.
ميدانيًّا أيضًا، شنّت مليشيا الحوثي الإجرامية، المدعومة من إيران، قصفًا مدفعيًّا على أحياء في مدينة حيس جنوب محافظة الحديدة.
وقصفت المليشيات الإرهابية، بحسب مصادر محلية في حيس، منازل المواطنين بقذائف بي 10، وبقذائف الآر بي جي، كما فتحت نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة من عياري 14.5 و12.7، بشكل هستري.
وصعدت مليشيا الحوثي أعمالها الإجرامية تجاه المواطنين الأبرياء باستهداف وقصف منازلهم في محافظة الحديدة .
وفي 24 أبريل الماضي، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، أن قيادة قوات التحالف قررت تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر اعتبارًا من "23 أبريل".
وقال العقيد المالكي إنّ "قيادة التحالف العربي تجدد التأكيد على أن الفرصة لاتزال مهيأة لتضافر كافة الجهود للتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في اليمن، والتوافق على خطوات جدية وملموسة ومباشرة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني".
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث قد وجّه رسالة مع حلول شهر رمضان الكريم، في محاولة لاستغلال الوضع الراهن من أجل وقف الحرب وإنقاذ المدنيين من ويلات استمرارها.
جريفيث وجّه رسالة تهنئة للمواطنين بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، ودعا طرفي النزاع إلى أن يكون شهر رمضان الفضيل مصدر إلهام لإنهاء معاناة الشعب، قائلا:"ألقوا سلاحكم، وأطلقوا سراح كل من سلبه النزاع الحرّية، وافتحوا الممرات الإنسانية، وليكن شغلكم الشاغل تتسيق الجهود لمساعدة بلادكم في مواجهة تفشي فيروس كورونا".
وأضاف: "أتقدم بأطيب الأمنيات لكل فرد في اليمن بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك"، وعبر عن أمله في أن يحمل شهر رمضان الكريم منح السلام والتصالح والفرحة، داعيا إلى تعالي الأصوات منادية بالسلام والحق في مستقبل أفضل.
رسالة المبعوث الأممي حملت كثيرًا من الآمال المعلقة على أن تأخذ الحرب استراحة، بعدما أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، وارتكبت العديد من الانتهاكات والجرائم.
في الوقت نفسه، فإنّ هذه الرسالة لا يمكن التعويل عليها كثيرًا في وقف الحرب، وذلك لأن المليشيات الحوثية تعمل على إطالة أمد الحرب وتسعى جاهدةً من أجل إطالتها.