سقطرى تدافع عن نفسها.. قنبلة غضب تنفجر في وجه محروس الإخوان

الخميس 7 مايو 2020 00:37:54
سقطرى تدافع عن نفسها.. قنبلة غضب تنفجر في وجه "محروس الإخوان"

في الوقت الذي استعرت فيه المؤامرة الإخوانية على أرخبيل سقطرى، فإنّ هذا المخطط الخبيث أشعل غضبًا عارمًا بين مواطني المحافظة، في تحركات شعبية أصبحت غير مستغربة.

واقتحمت حشود غاضبة في مدينة حديبو، بمحافظة أرخبيل سقطرى، ديوان المحافظة، رفضا لسياسات المحافظ الإخواني رمزي محروس.

وشهد شارع 20 بمدينة حديبو احتجاجات شعبية عارمة، حيث رفع المشاركون في الاحتجاجات على مبنى المحافظة علم الجنوب وصورة الشهيد طاهر علي عيسى، الذي استشهد على يد قناصة تابعين لمليشيا الاخوان الإرهابية التابعة للشرعية يوم الجمعة الماضي.

وطالب المتحجون، بضرورة تسليم القتلة ومحاكمتهم لينالوا الجزاء الرادع وضمان القصاص من الجناة، وانسحبوا بعد تدخل قوات التحالف العربي ومنحهم وعودا بالنظر في المطالب التي رفعوها.

أصبحت محافظة أرخبيل سقطرى عنوانًا للاستهداف من قِبل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، التي أقدمت مؤخرًا على إنشاء استحداثات عسكرية في محاولة لاستفزاز الجنوب من أجل إشعال الفوضى.

المخطط الإخواني الخبيث كشفته مصادر مطلعة، بشأن تورُّط العديد من قيادات حزب الإصلاح الإخواني، في إشعال اشتباكات حيبق بمحافظة سقطرى، ضد القوات المسلحة الجنوبية.

ووثّقت صورٌ، مشاركة قياديين في حزب الإصلاح الحاضن لتنظيم الإخوان الإرهابي، في الاشتباكات التي أسفرت عن اسشهاد الجندي طاهر علي عيسى.

وقالت المصادر إن المشاركين من قيادات مليشيا الإخوان الإرهابية في حزب الإصلاح، هم غانم خميس، وسالم بطل، وعيسى مسلم، وأحمد حمودي، وغانم هادف، وخالد الميتمي، مؤكدة أنه يفترض أن جميعهم مدنيون.

وتتعرّض محافظة أرخبيل سقطرى إلى مؤامرة شريرة من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية، بقيادة المحافظ الإخواني رمزي محروس.

وتعمد المليشيات الإخوانية إلى تعزيز هيمنتها وبسط نفوذها الإرهابي على المحافظة من أجل نهب مقدراتها، إدراكًا من هذا الفصيل الإرهابي للأهمية الجيوسياسية التي تتمتّع بها سقطرى.

وتزايدت الأطماع الإخوانية لمحافظة أرخبيل سقطرى بسبب الأهمية البالغة لجغرافيتها السياسية بكل تفاصيلها العسكرية والاقتصادية والأمنية.

وتعد سقطرى ممرًا إجباريًا يتيح الوصول للمحيط الهندي والمحيط الهادئ وبوابة دخول للقرن الإفريقي، بالإضافة إلى كونها منفذًا هامًا يربط غرب وشرق آسيا بقارة إفريقيا وأوروبا، ما يعني أنّ أي قوة عسكرية في العالم تتمكن من بناء قاعدة عسكرية في سقطرى، ستكون المسيطرة على أهم المضايق المائية في العالم، وهما "هرمز" وباب المندب، والذي بدوره يؤثر على الملاحة في قناة السويس، ومضيق ملقا الذي يفصل بين إندونيسيا وماليزيا.

ويمكن القول إنّه من باب هذه الأهمية تأتي خطورة الدور المتنامي للمحور الإخواني برعاية قطر وتركيا في سقطرى، من خلال تعزيز نفوذ حزب الإصلاح في المحافظة.

إدراكًا لذلك، تتعرّض سقطرى لمؤامرة إخوانية يُنفِّذها المحافظ رمزي محروس، الذي يعمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.

لا يقتصر الأمر على الصعيد الإداري، بل يتطرّق الأمر إلى مؤامرة عسكرية تنفذها المليشيات الإخوانية المحتلة للمحافظة التي تستهدف المواطنين بشكل مباشر، وتعمل على تقوية نفوذ حزب الإصلاح في أرض المحافظة الجنوبية.

خدميًّا أيضًا، فإنّ السلطة الإخوانية المحتلة لسقطرى لا تُعير أي اهتمام باحتياجات أهالي المحافظة، بل وتتعمَّد افتعال الكثير من الأزمات من أجل مضاعفة الأعباء على شعب الجنوب، في وقتٍ يُكثِّف فيه ممارسات تمكين الإخوان.

كما يملك المحافظ الإخواني علاقات نافذة مع جماعات إرهابية، حيث ظهر قبل أيام في شوارع مدينة أسطنبول التركية، بمعية قيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي، مدعوم قطريًّا، يُدعى عادل الحسني.