الانتقالي طرف أساسي.. نصر جنوبي قهر مؤامرة الشرعية الخبيثة
على الرغم من الإرهاب المتصاعد الذي تمارسه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني ضد الجنوب وشعبه، فإنّ القيادة السياسية ممثلة في المجلس الانتقالي استطاعت تحقيق الكثير من الإنجازات السياسية التي وضعت الجنوب على طريق استعادة الدولة.
تعبيرًا عن ذلك، فقد صرّح المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث بأنّ أي اتفاق لوقف النار لن يصمد بدون تحقيق تقدم في الحل السياسي، وشدد على ضرورة إشراك المجلس الانتقالي الجنوبي في جهود التوصل إلى تسوية سياسية.
ووصف دور التحالف العربي بأنه "ضروري جدا"، لإنهاء الصراع في اليمن على أساس عادل ومستقر.
وأوضح أن دولتي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، شركاء للأمم المتحدة من أجل استقرار الشرق الأوسط.
وقال إن قادة دولة الإمارات يدعمون الحل السياسي في اليمن، عبر اتفاق الرياض، مؤكدا أن الإمارات تتعامل بشفافية مع الأزمة في اليمن، وتحقيق الازدهار للشعب.
تصريح المعبوث الأممي فيما يتعلق بالمجلس الانتقالي يُعبِّر عن أحد المكتسبات التي حقّقتها القيادة السياسية في الفترة الأخيرة، وهو ما يتعلق تحديدًا بوضع الجنوب كطرف أساسي ورئيسي في أطر وضع الحل السياسي.
ويمكن القول إنّ المحاولات الخبيثة التي مارستها حكومة الشرعية من أجل تهميش الجنوب وقيادته السياسية قد باءت بالفشل، لا سيّما في أعقاب التوقيع على اتفاق الرياض في نوفمبر الماضي، ذلك المسار الذي وضع الجنوب طرفًا رئيسيًّا وفاعلًا في مستقبل الحل السياسي.
وحقّقت القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، الكثير من الإنجازات السياسية طوال الفترات الماضية، بما يُقرِّب الجنوبيين من تحقيق حلمهم المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
لعلَّ أحد أهم الإنجازات التي حقّقتها القيادة الجنوبية تتمثّل في نقل الاهتمام بالقضية الجنوبية إلى مختلف المحافل الدولية وليس على الصعيد الإقليمي فقط، وهو ما يمثّل خطوةً شديدة الأهمية فيما يتعلق بتحقيق حلم الشعب الجنوبي.
وأولت القيادة الجنوبية اهتمامًا كبيرًا بالعمل الدبلوماسي، على النحو الذي جعل صوت الجنوب يجوب العالم أجمع، حاملًا معه عدالة القضية ومطلب الشعب في استعادة دولته، بعد كل ما طاله من إهمال متعمّد من قِبل نظام الشمال على مدار السنوات الماضية.
تجلّى ذلك في الموقف الروسي الأخير المتعلق بإعلان المجلس الانتقالي الإدارة الذاتية في الجنوب، حيث كان قد تلقّى الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اتصالًا هاتفيًّا، من نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف.
تطرق الطرفان قرار المجلس الانتقالي الجنوبي إعلان حالة الطوارئ وفرض الإدارة الذاتية في الجنوب.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن الاتصال تناول "الأساس المنطقي" لقرارات المجلس الانتقالي الجنوبي.
واستعرض الرئيس الزُبيدي الدوافع السياسية والإنسانية في جنوب لإعلان الإدارة الذاتية في محافظات الجنوب والعاصمة عدن، وقال إن تدابير المجلس تهدف إلى إيجاد حلول فعالة للمشكلات الإنسانية نتيجة السيول الأخيرة غير المسبوقة، وخطر انتشار عدوى فيروس كورونا.
بدوره، عبر نائب وزير الخارجية الروسي عن تطلعه إلى إيجاد حلول للقضايا العالقة في البلاد من خلال حوار شامل، وبمساعدة المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث.
الدعم الروسي لما أعلنته القيادة الجنوبية يحمل أهمية كبيرة فيما يتعلق بالتعامل الدولي مع قضية الجنوب، ويضاف ذلك لما أنجزه "الانتقالي" في الفترة الماضية، فيما يتعلق بصوت الجنوب العادل الذي سمعه العالم أجمع.