الخطوط الجوية التركية : تحتفل ب نقلها مليون مسافر من والى إسرائيل خلال العام 2017م بينهم 30 عالم ذرة يهودي تقرير
احتفلت الخطوط الجوية التركية أول من أمس بنجاحها في نقل " مليون " مسافر الى إسرائيل خلال العام 2017 م ؛وكرّمت الخطوط التركية عدد من موظفيها العاملين على الخط الملاحي الجوي بين مطار " بن غوريون " استانبول أنقره .
وبلغت عدد الرحلات الجويّة بين البلدين 9 رحلات يومياً ؛يذكر أن حجم التعاون بين تركيا وإسرائيل في مختلف المجالات ارتفعت بواقع 17% خلال العام المنصرم 2017م .
يشار الى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين تنامت من منذ 2010 (بل منذ تسلم العدالة والتنمية الحكم سنة 2002) ورغبتهما في زيادة حجم التبادل التجاري في توسع مستمر ، حيث زاد حجم التبادل التجاري بين أنقرة وتل أبيب منذ سنة 2010 التي وقع فيها حادث مافي مرمرة وحتى سنة 2014 بنسبة 69.5% (من 3,440 مليون دولار سنة 2010إلى 5,832 مليون دولار سنة 2014) .
عسكريّاً :
شهدت العلاقات التركية – الإسرائيلية نموًا متزايدًا في مجال التعاون العسكري الذي يعيد بعض الخبراء بدايته الحقيقية إلى الاتفاق السرّي الذي وقَّعته رئيسة الوزراء التركية "تانسو تشيلر " وقضى بتبادل المعلومات الاستخبارية مع إسرائيل، وتنسيق الجهود ضد الإرهاب العام 1994
وكان قد سبق هذا الاتفاق آخر للتعاون في مجال السياحة بين الدولتين العام 1992، حيث أفادت تركيا بصورة خاصة بعد أن تحوّلت إلى البلد المفضّل للسيَّاح الإسرائيليين. فتح الاتفاق العسكري "السرّي" الباب على 16 اتفاقًا للتعاون في المجال العسكري، وقد جرى توقيع بعضها في عهد حكومة حزب الرفاه بقيادة آربكان.
وتفيد المعلومات الصادرة عن وزير الدفاع التركي بأن هذه الاتفاقات تتضمَّن أيضًا برامج تدريب وتعاون مشترك تشمل القوات البرية والبحرية والجوية.
بدأ التقارب بين تركيا وإسرائيل منذ تأسيس الكيان الصهيوني و أصبحت نموذجية بعد الانقلاب العسكري الذي حدث في تركيا العام 1980. وعبَّر الطرفان، في ظل سيطرة الجيش التركي على القرار الوطني، عن رغبتهما في إقامة تعاون بينهما في كل المجالات وخصوصًا في المجال العسكري. .
وتبلغ قيمة مجموعة المشاريع العسكرية بين الجانبين نحو 1.8 مليار دولار، وتشكِّل قيمة المشاريع نسبة عالية إذا ما جرى قياسها بالميزان التجاري بين البلدين والذي يبلغ 2.6 مليار دولار سنويًا. يرى بعض الخبراء الاستراتيجيين أن مشاريع التعاون العسكري بين إسرائيل وتركيا قد ساهمت في تغيير موازين القوى في المنطقة.
حيث سعت إسرائيل مبكراً للتخطيط لبرنامجها الفضائي منذ عام 1959م حينما أنشأت (اللجنة القومية لأبحاث الفضاء) لدراسة إمكانية إقامة برنامج فضاء إسرائيلي، تلا ذلك إنشاء معهد بحوث الفضاء بجامعة تل أبيب، وفي عام 1969م توجهت إسرائيل للولايات المتحدة بطلب لمساعدتها في إقامة محطة لرصد الأقمار الصناعية، ثم قامت بتوحيد مراكز البحوث في مجال الفضاء تحت قيادة واحدة من أجل البدء في تنفيذ برنامج موحد.
تعاون استراتيجي :
عندما بدأت العلاقات السياسية والاقتصادية تتطور ، بين إسرائيل وتركيا ، شكلت لجنة مشتركة بينهما في شهر تشرين الثاني 1993م –جمادى الثانية 1414هـ أطلق عليها اسم " لجنة التعاون الاستراتيجي " وعقدت اجتماعها الأول في شباط 1994م / وفي شهر تشرين أول 1995م / وقعت ثلاث اتفاقيات للتعاون العسكري وتضمنت مجالات التعاون العسكري والأمني بينهما ، وكان من بين تلك المجالات انشاء ما يسمى بـ " مجموعة عمل التقويم الاستراتيجي Group Strategic Assessment Working بهدف تنسيق التعاون الاستراتيجي والاستخباري والمساعدات الإسرائيلية لتنظيم وتدريب الجيش التركي .
لم تقتصر مجالات التعاون العسكرية بين اسرائيل وتركيا على ما ذكر سابقا ، بل امتدت إلى مجالات عسكرية أخرى هامة وخطيرة في نفس الوقت ، ويتمثل ذلك بشكل واضح في التعاون النووي بين البلدين ، إذا ان المؤسسة العسكرية التركية سعت في تخطيطها المستقبلي حتى عام 2020 م -1441هـ الى ان تصبح قوة نووية في ذلك العام ، من خلال تعاونها الاستراتيجي والعسكري مع اسرائيل ، وهذا الأمر أكده التقرير الذي أعده مركز التقويم الاستراتيجي الامريكي الذي يعرف اختصارا بـ Saic (159). ومما يدعم ذلك ، أنه ثمة مؤشرات على بداية التعاون الاسرائيلي مع تركيا في المجال النووي إذ ان ادبيات معهد وايزمن الاسرائيلي للعلوم والتكنولوجيا ، تشير إلى أن 30 عالما من علماء الذرة في اسرائيل قد توجهوا الى تركيا بين عامي 1996- 2011 لمعاونتها في ذلك المجال .