بالتباعد والكمامات.. كورونا يخيم على زيارة بومبيو لإسرائيل

الخميس 14 مايو 2020 00:14:47
بالتباعد والكمامات.. كورونا يخيم على زيارة بومبيو لإسرائيل

فرض فيروس كورونا المستجد نفسه في الزيارة التي أجراها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إلى إسرائيل، الأربعاء، حيث تكررت مشاهد الكمامات والتباعد الاجتماعي بينه وبين المسؤولين بالقدس الغربية.

ففي أول رحلة خارجية له منذ اندلاع أزمة وباء كورونا، وصل بومبيو إلى إسرائيل اليوم الأربعاء، والتقى عدد من المسؤولين، على رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وخلت جميع لقاءات بومبيو من المصافحات، وحافظ على مسافة مع المسؤولين ضمن إجراءات التباعد الاجتماعي.

والتقى بومبيو لمدة 3 ساعات مع نتنياهو في اجتماع اقتصر على مسؤول إسرائيلي وآخر أمريكي.

وقال نتنياهو خلال استقباله وزير الخارجية الأمريكي: "إننا نثمن كثيرا حقيقة قيامكم بزيارة أولى منذ فترة وقد وصلتم إلى إسرائيل لمدة 6 ساعات. أعتقد أن هذا هو دليل على متانة التحالف بيننا وعلى التزام الرئيس (الأمريكي) دونالد ترامب بدولة إسرائيل".

ونال الملف الإيراني جزءا مهما من الاجتماع، وأعرب نتنياهو عن تقديره "للموقف الحازم الذي اتخذه ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، واستهداف العقل المدير للإرهاب الإيراني (قاصدا قاسم سليماني), بالإضافة إلى فرض العقوبات على طهران التي لم تتوقف عن تنفيذ مخططاتها وعملياتها العدوانية في المنطقة".

أما الموضوع الثالث الذي هيمن على الاجتماعات، فهي تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وموقفها من الفلسطينيين.

وقال نتنياهو: "غدا نشكل حكومة وحدة وطنية، أعتقد أن هذه فرصة لدفع السلام والأمن بناء على التفاهمات التي توصلنا إليها مع ترامب خلال زيارتي الأخيرة إلى واشنطن في شهر يناير".

وكان بومبيو التقى أيضا مع زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس الذي سيتولى حقيبة الدفاع في الحكومة الجديدة قبل أن يترأس الحكومة نهاية العام المقبل، كما التقى أيضا مع وزير الخارجية في الحكومة الجديدة جابي اشكنازي.

وفي نهاية اللقاءات قالت الناطقة بلسان وزارة الخارجية الأمريكي مورغان أورتاجوس في بيان: "إن بومبيو ناقش مع نتنياهو جهود التخفيف من جائحة  فيروس كورونا ومواجهة نفوذ إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة، وكذلك التزام أمريكا الثابت بأمن إسرائيل".

وقالت مصادر إسرائيلية إن وزير الخارجية الأمريكي التقى أيضاً شخصيات فلسطينية من القدس الشرقية، لكن السفارة الأمريكية لم تعقب على هذه الأنباء.

وكانت القيادة الفلسطينية قررت نهاية العام 2017 قطع العلاقات السياسية مع الإدارة الأمريكية بعد قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.