المليشيات وقصف الأحياء.. جرائم حوثية بشعة وصمت أممي مريب

الخميس 14 مايو 2020 01:47:46
المليشيات وقصف الأحياء.. جرائم حوثية بشعة وصمت أممي مريب

على مدار السنوات الماضية، كثَّفت المليشيات الحوثية من جرائمها التي تستهدف المدنيين من أجل إطالة أمد الحرب عبر تكبيدهم مزيدًا من الأعباء، وكذلك العمل على ترهيبهم بما يضمن وأد أي حركة معارضة قد تندلع ضد المليشيات.

وكثّفت المليشيات الحوثية من الاعتداء على الأحياء السكنية، على النحو الذي يفضح إرهاب هذا الفصيل المدعوم من إيران، ضمن جرائم وثّقتها التقارير الدولية دون أن يتم اتخاذ إجراءات رادعة ضد المليشيات.

وفي أحدث الاعتداءات الحوثية، شنّت المليشيات قصفًا على القرى السكنية في مديرية الدريهمي جنوبي محافظة الحديدة.

وقالت مصادر محلية إنّ المليشيات الحوثية أطلقت قذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120 وقذائف آر بي جي صوب القرى السكنية في المديرية بشكل عشوائي في الوقت الذي فتحت فيه نيران أسلحتها المتوسطة.

وأضافت المصادر أن القصف والاستهداف الحوثي تسبّب في حالة من الذعر والرعب في صفوف المدنيين مما ينذر بنذوحهم خوفًا على حياتهم.

وتواصل المليشيات الحوثية استهداف منازل المواطنين والأحياء السكنية والقرى المأهولة بالسكان في مختلف مناطق محافظة الحديدة.

ويُمثّل قصف الأحياء السكنية أحد صور الإرهاب المستمر الذي تمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران على مدار الوقت، دون أن يجد هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران ما يدرعه.

تُضاف هذه الجرائم إلى سجل طويل من الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران ويستهدف المدنيين بشكل مباشر، دون أن تتدخّل الأمم المتحدة بالإجراءات اللازمة لوقف هذه الجرائم.

الجرائم الحوثية المروعة لم تعد تثير أي استغراب، لكن الأكثر ريبة هو استمرار الصمت الأممي على الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات.

ولعل الانتقاد الأكبر الموجّه للأمم المتحدة هو تغاضي المنظمة الدولية عن الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية، وهو ما نُظر إليه بأنّه موافقة صريحة على الانتهاكات الحوثية المتواصلة التي كبدت المدنيين أفدح الأثمان.

ويُنظر إلى اتفاق السويد بأنّه الدليل الأكثر وضوحًا حول هذه الحالة من العبث، فعلى الرغم من مرور أكثر من عام على توقيع الاتفاق “ديسمبر 2018” وفيما قد نُظِر إليه بأنّه خطوة أولى على مسار الحل السياسي فإنّ المليشيات الحوثية ارتكبت أكثر من 13 ألف خرق لبنود الاتفاق.

لا يقتصر الأمر على هذا الأمر، بل تغاضت الأمم المتحدة عن اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تجبر المليشيات الحوثية على الانخراط في مسار السلام من أجل وقف الحرب وإنهائها، وهو ما تسبّب في تعقد الأزمة وتكبيد المدنيين كثيرًا من الأثمان الفادحة.