معارك أبين.. شرعية معتدية وجنوبٌ يدافع عن نفسه
في الوقت الذي استعرت فيه المؤامرة الإخوانية على الجنوب والاعتداءات التي تشنها المليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوب وشعبه وتجلّت في محافظة أبين خلال الأيام الماضية، فإنّ الجنوب يقف ملتزمًا بالدفاع عن نفسه وصد ما يهدِّد أمنه واستقراره.
التصعيد الإخواني في محافظة أبين يمثِّل انتهاكًا إخوانيًّا جديدًا لبنود اتفاق الرياض، الموقع في الخامس من نوفمبر الماضي بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، في محاولة من قِبل الشرعية للتصعيد العسكري على الأرض، على النحو الذي يفضح المؤامرة الإخوانية ضد الجنوب.
في الوقت نفسه، فإنّ "الشرعية" التي تركت أراضيها أمام الحوثيين يسرحون ويمرحون بها، تؤكِّد من جديد أنّ بوصلتها متوجهة نحو الجنوب وأراضيه وفي مقدمته العاصمة عدن، في وقتٍ تمارس فيه ما يمكن أن نسميه انبطاحًا أمام المليشيات الحوثية، ولا تقتصر على خسارة الجبهات بل تقوم أيضًا بتسليمها للحوثيين ضمن مسلسل مفضوح من الخيانة والتآمر.
وفيما يبدي الجنوب التزامًا كاملًا ببنود اتفاق الرياض حرصًا على إفساح المجال نحو الاستقرار السياسي على النحو الذي يضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، فإنّ إقدام مليشيا الإخوان على التصعيد العسكري على هذا النحو يقود الجنوبيين إلى الدفاع عن أراضيهم ومواجهة هذه الاعتداءات من منطلق "الدفاع عن النفس".
تتفق مع ذلك، الكاتبة والباحثة نورا المطيري التي أكّدت أنّ الجنوب يدافع عن نفسه في معارك أبين.
وكتبت المطيري عبر تغريدة لها على "تويتر": "بوضوح شديد، الحرب التي تدور رحاها الآن بين الإخوان الإرهابيين والقوات الجنوبية ، هي استمرار لحرب بدأت في العام 1994، طرف يريد أن يفرض الوحدة بالدماء المتناثرة، وطرف يريد حق تقرير المصير بالسلام أولا وبالدفاع عن النفس ثانيا".
وأضافت المطيري: "لن نجادل في الحق، ومن يجادل، فهو على باطل، شاء من شاء".
وفيما يواصل الجنوب العمل على مكافحة الإرهاب الحوثي، تعمل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية - مستعينةً بتنظيم القاعدة الإرهابي - حشد عناصرها صوب محافظة أبين، ضمن مخطط يستهدف إحداث فوضى أمنية في الجنوب، تمكّن هذا الفصيل الإرهابي من السيطرة على مفاصله ونهب مقدراته.
وأصبحت محافظة أبين عنوانًا للمؤامرة الإخوانية المستعرة، في وقتٍ أكّد فيه قائد قوات الحزام الأمني والتدخل السريع بمحافظة أبين العميد عبداللطيف السيد، أن الروح المعنوية لدى المقاتلين عالية، وكذلك روح الفداء.
وقال إنّ القوات المسلحة الجنوبية ملتزمة بما التزمت به القيادة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلة في الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اتفاق الرياض، وأضاف: "نحن ثابتون في مواقعنا بينما المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، والمليشيات الحوثية المدعومة من إيران، مستمرة في ارتكاب الخروقات بتهديدها اقتحام أبين".
وأضاف: "نحن ثابتون في مواقعنا، ونمتلك كل الحق في الأعراف والدين في الدفاع عن أنفسنا وأرضنا في حال تم الاعتداء علينا"، وطمأن المواطنين في ربوع الجنوب، من باب المندب حتى المهرة، إلى أن القوات المسلحة والأمن الجنوبي في جاهزية قتالية عالية، ومستعدة لتنفيذ أي مهام توكل إليها بدقة عالية.