جهود المشتركة.. كيف تدحر إرهاب الحوثيين؟

الأحد 17 مايو 2020 02:14:28
جهود "المشتركة".. كيف تدحر إرهاب الحوثيين؟

تواصل القوات المشتركة، جهودها في التصدي للإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية على صعيد واسع على مدار السنوات الماضية.

تمكنت القوات المشتركة في مربع النجيبة جنوب مديرية حيس، من ضبط سيارة تحمل ذخائر كانت في طريقها إلى مليشيات الحوثي.

وأفادت مصادر، أن القوات المشتركة في نقطة النجيبة، تمكنت من القبض على سيارة نوع ( صالون ) تحمل ذخائر كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة مليشيات الحوثي .

وأضافت المصادر، أن القوات قامت بتسليم سائق السيارة بعد ضبطها إلى الجهات المختصة لاستكمال باقي التحقيقات.

وتبذل القوات المشتركة جهودًا ضخمة في مكافحة الإرهاب الحوثي في الساحل الغربي، على النحو الذي كبّد المليشيات كثيرًا من الخسائر على الجبهات.

وضمن أحدث جهودها العسكرية، تدخلت القوات المشتركة، لإخماد مصادر نيران حوثية، استهدفت مساكن المواطنين في قطاع حيس، جنوب الحديدة.

ونجحت في تكبيدها خسائر بشرية، ومنع المليشيا الإرهابية من الاعتداء على المدنيين.

وقالت مصادر محلية إن أبطال القوات المشتركة، في حيس، تصدوا لهجوم مليشيات الحوثي على المديرية، وكبدوها خسائر بشرية.

ويمكن القول إنّ هزيمة وطرد مليشيا الحوثي من الساحل الغربي كسر هيبتها ومصداقيتها وفضحها بأنها عصابة عنصرية، تنفذ أجندة خارجية تخدم إيران، ما كبد المليشيات خسائر كبيرة لم تتعافَ منها.

ميليشيا الحوثي وطردها من الساحل الغربي، مثل الانكسار الأكبر لها، وسادها الارتباك والانشقاقات، وهروب مقاتليها، وكان ذلك واضحًا في خطابات زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، الذي هدد في أحد خطاباته مقاتليه من التقصير أو التفريط والإرباك والقلق.

وهدّدت قيادة المليشيات، مقاتليها الذين هربوا من المعركة بعد تلقيهم ضربات موجعة بالتصفية، وحذرت عناصرها أن من سيتراجع سيتم قتله، فيما أكّدت المصادر أنّه بعد انهيار المليشيات في الساحل الغربي تمت تصفية العشرات من مقاتليها.

ومنذ أبريل حتى مطلع ديسمبر 2018، تمّت استعادة مساحات الساحل الممتدة من المخا وحتى مدينة الحديدة على البحر الأحمر وتأمين المناطق المحاذية لمديريات الساحل.

وبعد كسرها في معركة تحرير الساحل الغربي، واجهت المليشيات الحوثية انشقاقات ورفضًا مجتمعيًا من قِبل شخصيات وقيادات قاتلت معها، بعد انكشاف ضعفها، حيث أدركت القبائل - وفق المصادر - أنّ المليشيات تستخدم أبناءها لفرض مشروعها السلالي وفرض ولاية الفقيه.

وتصاعدت المعارضة المحلية لهيمنة الحوثيين وأدت إلى حوادث عنف متعددة شملت جماعات محلية وموالين سابقين للحوثيين، وواجهت المليشيات معارضة ومواجهة من داخل صفوفها وكذلك من القبائل والجماعات المجتمعية المعارضة لحكمها.