اغتيال العولقي.. كيف فضح كراهية الإخوان لأسود النخبة الشبوانية؟
حملت واقعة اغتيال الجندي في النخبة الشبوانية طلال فريد العولقي تأكيدًا جديدًا حول كم العداء الكراهية من قِبل المليشيات الإخوانية تجاه أسود شبوة ونخبتها لما قدّموه من أعمال بطولية في استئصال مختلف صنوف الإرهاب.
العولقي استشهد متأثرًا بجراحه، بعد تعرضه لكمين نصبته مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، في سوق مديرية نصاب، لاغتياله.
بدورها، نعت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، الشهيد طلال فريد العولقي الجندي في النخبة الشبوانية الذي اغتيل في كمين إرهابي بسوق مديرية نصاب.
وقالت القيادة المحلية لانتقالي شبوة في بيان لها، إنّ عملية الاغتيال تشير إلى حقد المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية تجاه أبناء شبوة الذين رفضوا الغزو الإخواني.
واعتبر انتقالي شبوة في بيانه، أنّ عملية الاغتيال تستهدف جميع مكونات المجتمع الشبواني وقبائل المحافظة ورسالة واضحة بأن تلك المليشيات ماضية في غيها ضد أبناء شبوة و امتداد للعمليات السابقة التي أسفرت عن استشهاد العديد من أبناء المحافظة من العسكريين والمدنيين.
ودعا البيان كافة قبائل وأبناء شبوة إلى رص الصفوف بما من شأنه إيقاف توجهات وعبث المليشيات الإخوانية ونواياها العدوانية لمزيد من عمليات التصفية والقتل والعمل على ردع مثل هذه الاعمال المشينة.
وأكد البيان، أن الدماء الطاهرة للشهيد طلال وغيره ستمهد الطريق لطرد المحتلين الذين ضربوا عرض الحائط بكل القيم والأعراف والأخلاق بجرائمهم الشنيعة.
الجريمة الإخوانية الغادرة تبرهن على كم كراهية هذه المليشيات التابعة للشرعية للنخبة الشبوانية التي يمكن القول إنّها تمثِّل هاجسًا مروّعًا للمليشيات الإخونية.
وتمارس مليشيا الشرعية الإخوانية ضد قوات النخبة الشبوانية صنوفًا عديدة من الانتهاكات والجرائم من أجل إخراج أصحاب الحق والأرض من حقهم وأرضهم.
وعلى مدار الشهرين الماضيين، أقدمت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على اختطاف نحو 80 جنديًّا وضابطًا من منتسبي قوات النخبة.
استهداف المليشيات الإخوانية لقوات النخبة الشبوانية جزءٌ من مخطط ينفذه حزب الإصلاح ضد الجنوب بشكل عام، حيث يحاول حزب الجماعة الإرهابية، عبر مليشياته المسلحة، النيل من أمن الجنوب واستقراره على مدار الوقت.
وكانت قوات النخبة الشبوانية قد ساهمت في إعادة الاستقرار إلى محافظة شبوة عبر خوضها معارك عنيفة ضد التنظيمات الإرهابية تكللت بالنجاح وتطهير شبوة من الإرهاب بإسناد من التحالف العربي.
وظهر للملأ أنّ الدور المحوري لهذه القوة لم يرقَ لجهات داعمة للإرهاب، وعلى رأسها حزب الإصلاح الإخواني الذي كان يأمل أن يحل محل القاعدة في الجنوب.
وفي الفترة الأخيرة، قاد حزب الإصلاح مخططًا إخوانيًّا استعان فيه بتنظيم القاعدة من أجل عودة التنظيمات الإرهابية إلى الجنوب، وتحديدًا إلى شبوة وأبين وبالذات العاصمة عدن، وبدأ المخطط في مهاجمة شبوة واستهداف نخبتها قبل عدة أشهر.
في المقابل، كانت قوات النخبة الشبوانية على الموعد عندما لقّنت التنظيمات الإرهابية والمليشيات الإخوانية أقسى الهزائم، وهي تخوض معرك الدفاع عن أراضيها.
المخطط يرجع إلى وقت تشكيل النخبة الشبوانية ومباشرتها مهامها الميدانية، حيث عملت القوى الإرهابية بقيادة حزب الإصلاح، على استهداف النخبة بكافة الوسائل، الإعلامية والسياسية والحقوقية المزعومة، حتى تستمر قوى الإرهاب في فسادها ونهبها لثروات المحافظة.
تجلّى الأمر جيدًا أيضًا، عندما اجتاحت المليشيات الإخوانية محافظة شبوة، حيث عاد الانفلات الأمني والفوضى إلى مديرياتها، بالإضافة إلى عودة عناصر القاعدة التي بدأت عمليات لاستهداف عناصر النخبة بالاغتيالات.